مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلة والقصيرة يكرم كمال رمزى «شيخ النقاد السينمائيين»
تكرم إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ 22 برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا الناقد السينمائي الكبير كمال رمزي"شيخ النقاد السينمائيين المصريين والعرب" في دورة هذا العام والتي تعقد خلال الفترة من 19 مايو إلى 25 مايو 2021 بمدينة الإسماعيلية.
وقال الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، إن تكريم الناقد الكبير كمال رمزي هو تكريم مستحق لأحد رموز النقد السينمائي المعروفين، ولم يحصل على ما يستحقه من تكريم يتناسب مع عطائه الكبير في مجال النقد السينمائي وهو اسم كبير تفخر به السينما المصرية والعربية، وتاريخ سينمائى ممتد من آلاف المقالات التي سطرها في حب السينما، وعشرات الكتب التي صارت مرجعا لكل دارسي الفن السابع، ومهرجانات عربية ومصرية ودولية شهدها وشارك في تأسيسها، منذ تعلق في فترة مبكرة بتلك الشاشة الفضية، فمنحها عمره.
والناقد كمال رمزي هو أحد النقاد الكبار ويستحق بجدارة لقب "شيخ النقاد السينمائيين" فهو صاحب رصيد كبير من الكتب والمقالات السينمائية والأبحاث التي شارك بها في العديد من لجان تحكيم المهرجانات الدولية ولذلك فهو بحق ناقد يملك الرؤية والخبرة معاً.
وتتميز مسيرته النقدية بالتحرر من سطوة ونفوذ مؤسسات وصناع السينما، ونزاهته في الحكم على الأفلام والأعمال السينمائية قادته لأن يكون ودودا ودافئا في علاقته مع صناعها، حيث لا يتصيد أخطاء بقدر ما يشير إلى إيجابيات ومواقف ويتعرض للسلبيات وفق منظوره ومنهجيته النقدية برقة وألفة بعيدا عن أساليب الهجوم والصراخ والإيذاء اللفظي أو المعنوي.
ولامست مقالات كمال رمزي المولود عام 1944 وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1968 موضوعات جريئة تتعلق بنتاجات السينما المصرية الجديدة وتيارات السينما العربية وقد تناولت كتاباته التي نشرت بالعديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية ونشرة نادي سينما القاهرة قضايا ساخنة في فضاءات الفن السابع الرحبة مثل البحث عن صيغة للتمويل والإنتاج المشترك والبحث عن أسواق جديدة للفيلم العربي وخطوات التكامل السينمائي بين مخرجي البلدان العربية والتنسيق بين المهرجانات مثلما يعرف المتلقى بأفضل الأفلام العربية وهي تطرح مسائل شائكة مثل إظهار لحظات الكبرياء وصورة المرأة العربية على شاشة إلى جانب تغطيته اللافتة لفعاليات الكثير من المهرجانات السينمائية العربية والعالمية.
وقدم كمال رمزي للمكتبة العربية جملة من المؤلفات النقدية التي تدرس وتحلل الإبداع السينمائي في مصر وسائر السينمات العربية والعالمية داخل منظومة من التفاصيل والمفردات السمعية البصرية والدرامية والتوثيقية الراغبة في تنشيط حراك التثقيف السينمائي بعيدا عن تلك النمطية المألوفة، ومن أبرز مؤلفاته: "الهوية القومية السينما العربية"، و"المصادر الروائية في الأفلام المصرية"، و"نجوم السينما المصرية"، و"الإنسان المصري على الشاشة "، و"سعد نديم: رائد السينما التسجيلية "، و"الفن بین العمامة والدولة"، و" صلاح التهامي: عصر التفاؤل"، و"نجوم السينما المصرية: الجوهر والأقنعة"، و"محمود مرسي: عصفور الجنة و النار"، و"كمال الشيخ : نصف قرن من الإبداع"، و"سینما الأحلام الضائعة "، و"دراسات في السينما المصرية والسينما الأوربية "، و"أفلام من الشرق والغرب "، و"من مقاعد الترسو: مطالعات في السينما الأمريكية".
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه سنويا المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسي بمحافظة الإسماعيلية.
ويعد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي، وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام1991.