مقتل 19 شخصًا بعد إعلان حالة الطوارئ فى الكونغو
قتل مسلحون ما لا يقل عن 19 شخصًا بينهم عشرة جنود، في هجمات على قريتين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ في إقليمين.
وقالت السلطات المحلية إن أحداث أعمال العنف وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، عندما أغار مسلحون على قريتين في إقليم نورث كيفو، حسب رويترز.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان الرئيس فيليكس تشيسكيدي حالة الطوارئ في إقليمي نورث كيفو وإيتوري.
وفرقت الشرطة المسلحة في مدينة بيني بإقليم نورث كيفو طلابا كانوا ينظمون اعتصاما في مجلس المدينة يوم الجمعة للفت الانتباه إلى تدهور الوضع الأمني.
ويُعتقد أن جماعة أوغندية متمردة نشطة في شرق الكونغو منذ التسعينات، تسمى "القوات الديمقراطية المتحالفة"، هي المسؤولة عن الكثير من أعمال إراقة الدماء الأخيرة.
وتشير احصاءات الأمم المتحدة إلى أن تلك الجماعة شنت سلسلة من الهجمات الانتقامية الوحشية على المدنيين منذ أن بدأ الجيش عملياته ضدها أواخر 2019، ما أسفر عن سقوط نحو 850 قتيلا العام الماضي.
وفي 21 أبريل الماضي، لقي ما لا يقل عن 12 مدنيًا مصرعهم في منطقة إيتوري بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، جراء هجوم شنه مسلحون متمردون على إحدى القرى المحلية، وفقًا لوسائل إعلام.
وذكر موقع Actualite الإخباري أن عناصر ميليشيا "القوة الوطنية والتكاملية" الناشطة في البلاد هاجموا قرية شاري-نيارا بضواحي مدينة بونيا، ما أسفر عن سقوط 12 مدنيًا، إضافة إلى مقتل 8 من المسلحين المتمردين. كما خلف الحادث، وفقا للموقع، إصابة 8 أشخاص بجروح خطيرة.
من جهته، قال مصدر في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1"، إن 10 أشخاص، بينهم 6 أطفال على الأقل، قتلوا في جبل "نيارا" الواقع في منطقة الهجوم على يد المسلحين الذين نهبوا عددا من المتاجر وأحرقوا العديد من المنازل.
فيما أكد جول نغونغو، المتحدث باسم جيش الكونغو الديمقراطية في منطقة ايتوري أن "الوضع أصبح تحت السيطرة".
يذكر أنه منذ بداية العام الجاري، تعرضت أكثر من 25 قرية لهجمات، قتل خلالها أكثر من 200 شخص في منطقة إيتوري وإقليم شمال كيفو المجاور، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.