«الكحل» أبرزها.. طقوس الأقباط في الاحتفال بـ«سبت النور»
يحتفل المسيحيون بـ«سبت النور» أو بـ«سبت الفرح»، وأحيانا بـ«السبت الأسود»، وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح.
لا تقتصر الطقوس التي اعتاد الأقباط فعلها خلال أسبوع الآلام على الطعام فقط، ولكن هناك طقوس أخرى اعتادوا فعلها في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، وفى يوم سبت النور الذي تحتفل به الكنيسة اليوم اعتاد البعض وخاصة في صعيد مصر على تزيين العين بـ «الكحل» حيث كان يستخدمه الأجداد بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها.
وتعود هذه العادة وفقا لما ذكر في الكتاب المقدس قوله "وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨) واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، والذي توارثته الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس.
بعض الطقوس التي اعتاد الأقباط على فعلها في ذلك الأسبوع، ومن أهمها يوم "الجمعة العظيمة" بتناول الخل مثلما شربه السيد المسيح أثناء صلبه على الصليب وأيضا بتناول الفول النابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة بعد الفداء والصلب، وأيضا المحشي رمزا لدفن السيد المسيح بالكفن مثلما يحدث لتجهيز الورق العنب.
تقليديًا، يبدأ الاحتفال بعيد القيامة حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح أحد الفصح، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
بعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد وليس في ليلة السبت، مثل الكنائس البروتستانتية وبعض الكنائس الأخرى، حيث ان النساء ذهبوا إلى قبر المسيح في فجر الأحد وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.
في مدينة القدس تزدحم كنيسة القيامة بعدد كبير من الزوار من كافة الجنسيات (اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان)، بالإضافة إلى المسيحيين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، بانتظار انبثاق النور المقدس حسب المعتقدات المسيحية.