«الأعمال الأفروآسيوى» يرفض التصرف الإثيوبي بدير السلطان القبطى فى القدس
استنكر وليد دعبس، رئيس مجلس الأعمال الأفروآسيوي، التصرف الإثيوبي ورفع العلم على دير السلطان القبطي، المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس، ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، محذرًا من التصعيد الأثيوبي الخطير على خلفية أزمة سد النهضة، وتوسيع الخلافات على محاور متعددة.
وطالب رئيس مجلس الأعمال الأفروآسيوي، في تصريحات صحفيه له اليوم الجمعة، الرهبان الإثيوبيين في فلسطين عدم الانساط خلف حكومة أبي أحمد، مؤكدًا من براءة الشعب الإثيوبي من الأعمال التخريبية والعدائية المخالفة للقوانين الدولية التي يبادر بها النظام الحاكم بأديس أبابا.
وطالب وليد دعبس، تدخل منظمة الأمم المتحدة و الدول الكبري تجاه التصعيدات المتزايدة التي تصدر من النظام الحاكم بإثيوبيا، من تجاوزات تمس المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتي تعد انتهاكًا صريحًا واضحًا لحقوق الإنسان، مستنكرًا غض المنظمات الحقوقية الدولية أبصارها عن تلك الانتهاكات الدولية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن رهبانًا إثيوبيين قاموا بنصب خيمة ورفع علم بلادهم داخل دير السلطان المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس، والذي يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، الأمر الذي أثار غضب الرهبان المصريين.
وتجمع الرهبان المصريون بالدير قبل يومين لإزالة الخيمة والعلم الإثيوبي، وسط تدخل من أفراد الشرطة، فيما جرى إبلاغ الكنيسة المصرية بكافة التفاصيل للتدخل وتهدئة الموقف.
وعلى إثر هذه الأحداث، نظم مطران القدس الأنبا أنطونيوس، وقفة احتجاجية بمشاركة الرهبان المصريين؛ احتجاجًا على هجوم الرهبان الإثيوبيين عليهم، وسط تواجد لأفراد شرطة حاولوا تهدئة الموقف.
ويعد الدير أحد أهم الأماكن العربية المقدسة الواقعة في مدينة القدس الشرقية، وتحديدًا في حارة النصارى بجوار كنيسة الملكة هيلانة للأقباط الأرثوذكس، والممر الواصل إلى سور كنيسة القيامة.
ويرجع تاريخ دير السلطان في القدس، حسب بيانات الكنيسة المصرية، إلى عهد السلطان عبد الملك بن مروان «684- 705م»، والذي وهبه للأقباط، فسمي دير السلطان، وتم التأكيد على ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدير، في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر.