الشرطة الإسرائيلية ترد على منتقديها في كارثة «جبل ميرون»
رد مسؤولون كبار في الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، على الانتقادات التي تلقي باللوم على جهاز الأمن في كارثة التدافع الذي أدى إلى مقتل العشرات، خلال حفل ديني، شمال إسرائيل.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأن مسؤولي الشرطة نفوا أن تكون القيادة الشمالية للشرطة مسؤولة عن الحادث الذي أودى بحياة 45 شخصا وأسفر عن إصابة ما يزيد عن 150.
وأكدت مصادر مقربة من الشرطة أنها تفقدت المكان قبل أيام من إقامة الحفل الديني من أجل الوقوف على جوانب السلامة، وأضافت أنه عندما يتعثر شخص ما على السلم فإن ذلك لا يقع ضمن مسؤولية الشرطة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن شهود قولهم بأن الناس بدؤوا يتساقطون فوق بعضهم البعض بالقرب من نهاية الممشى، بينما كانوا ينزلون سلالم معدنية زلقة.
وأكدت السلطات الإسرائيلية المسؤولة عن الإنقاذ، أنها واجهت صعوبات كثيرة، بسبب الحضور الكثيف في الاحتفال الديني.
وأوردت مصادر مقربة من الشرطة أن عددا من الأشخاص عثروا في الخطى فوق السلالم، وهم بين الحشد، مما أدى إلى سقوط عشرات الأشخاص الآخرين الذين كانوا إلى جانبهم.
من جانبه، قال اللواء شمعون ليفي، قائد شرطة شمال إسرائيل، إن الإلقاء باللوم على جهازه الأمني غير صائب، لأن ما حدث لم يكن من الممكن تفاديه.
جاء نفي الشرطة الإسرائيلية لأي تقصير بينما يوجه اليهود المتشددون انتقادات لما يعتبرونه عجزا من الشرطة عن تأمين النشاط الديني.
وقال ليفي إنه يتحمل كافة المسؤولية بشأن ما وقع في الحفل الديني، مضيفًا أن الشرطة كانت قد حضرت كافة السيناريوهات، كما جرى إعطاء الأولوية لسلامة الناس، بدون أي تقصير.
وأشار إلى أن العمل جار في الوقت الحالي من أجل جمع الأدلة بشأن ما وقع في الحفل الديني الذي انتهى بشكل مأساوي.
يذكر أن الشرطة تواجه انتقادات لأنها قامت بإغلاق أحد الممرات الموجودة في الموقع، وهو الأمر الذي أدى إلى الازدحام والتدافع بحسب البعض.
ووقع التدافع خلال احتفالات لاغ باعومر في جبل ميرون، وهو أول تجمع ديني حاشد يقام بشكل قانوني منذ أن رفعت إسرائيل جميع القيود المتعلقة بوباء فيروس كورونا.
وبدأ التدافع عندما احتشد عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا يحاولون الخروج من الموقع في ممر ضيق يشبه النفق، وفقًا لشهود ولقطات مصورة.