والد الضحية: قتلوا «ملك» لإخفاء سرهم
تفاصيل جديدة في مقتل «طفلة القطامية» حرقًا بالزيت المغلى
حصلت "الدستور" على أقوال الشهود في واقعة قتل ربة منزل وزوجها وثالثًا لطفلة بالقطامية، وتعذيبها بالزيت المغلي، في القضية رقم 384 لسنة 2021 جنايات القطامية، المقيدة برقم 25 لسنة 2021 کلی القاهرة الجديدة.
أقوال الشهود
جاء بأقوال "عمرو. ش" بائع، أنه وأثناء تواجده بمحل عمله بشارع محور سعد زغلول تناهى إلى علمة من المارة بوجود جثمان بجانب الطريق فذهب لاستطلاع الأمر فأبصر جثة ملفوفة بسجادة مما دعاه إلى إخطار الشرطة.
أقوال والد الطفلة
كما جاء بأقوال (طارق م) - 50سنة - سباك - إنه والد المتوفاة وأنها كانت تقيم مع المتهمين منذ مدة وأنهم كانوا يرفضون تسليمها له للعيش رفقته لعلمها بتجارتهم بالمواد المخدرة ولخوفهم من الإبلاغ عنهم وعقب ذلك نمى إلى علمه حدوث وفاة نجلته، وأنه يتهم المتهمين بقتل نجلته عمدا.
شقيقه الطفلة
كما جاء بأقوال "جهاد. ط" 20 سنة ربة منزل - تشهد بمضون ما قرره الشاهد الثاني وأضافت بأنها تتهم المتهمين بقتل شقيقتها.
كانت قد أحالت النيابة العامة، ربة منزل وزوجها وثالثًا بتهمة قتل طفلة بالقطامية، وتعذيبها بالزيت المغلي.
وجاء في قرار الإحالة أنه بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات تتهم النيابة العامة كلًا من (أحمد. أ) - 35 سنة - سائق مقيم شارع اللبينى من شارع فيصل الجيزة "قيد الحبس الاحتياطي" و(عيد م) ۲۸ سنة - تباع - مقيم في شارع اللبينى من شارع فيصل الجيزة "قيد الحبس الاحتياطي"، و(زمزم م) - 25 سنة - ربة منزل - مقيمة في شارع اللبينى من شارع فيصل الجيزة "قيد الحبس الاحتياطي"، لأنهم في يوم ۲۰۲۰/۱۰/۲ بدائرة قسم شرطة القطامية محافظة القاهرة، قتلوا المجني عليها الطفلة (ملك. ط) عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتلها. ظنا منهم أن في ذلك الخلاص من افتضاح أمر تجارتهم الآثمة بالمواد المخدرة، فانهالوا عليها ضربا وصعقا وحرقا حتى أغشي عليها فقاموا بكتم نفسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة قاصدين من ذلك إزهاق روحها، فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وقد تقدمت هذه الجناية جناية أخرى إذ إنه في ذات الزمان والمكان آنفي البيان، أحرز الأول و الثاني وحازت الثالثة بقصد الاتجار جوهر مخدر الهيروين في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
وأوضحت التحقيقات أن الطفلة "ملك" تقيم برفقة خالتها وزوج خالتها داخل شقة بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بعد زواج والدها من أخرى وحبس والدتها في إحدى القضايا وزواج شقيقتها الكبرى، واعتادا تعذيبها والتعدى عليها بالضرب والصعق بالكهرباء، مؤكدة أن الطفلة توفيت جراء تعذيبها بالزيت المغلى، فقرر المتهمان التخلص من الجثة خوفا من المساءلة القانونية، فقاما بوضع جثتها في سيارة واتجها إلى منطقة مهجورة بالقطامية وألقياها ولاذا بالفرار.
وكانت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة، نجحت فى حل لغز العثور على جثة طفلة بها آثار تعذيب، وملقاة في أحد الشوارع المهجورة في منطقة القطامية، بعد مرور أسبوعين من العثور عليها، إذ تبين أن وراء ارتكاب الواقعة خالتها وزوج خالتها، وتمكن رجال المباحث من ضبطهما.
كان مدير مباحث العاصمة، تلقى إخطارا من رئيس مباحث قسم شرطة القطامية، يفيد العثور على جثة طفلة داخل جوال عليها آثار تعذيب شديد وحروق، ومجهولة الهوية، وبإجراء التحريات تبين قيام مجهولين بإلقاء جثة الطفلة بذلك المكان ولاذوا بالفرار.
وأمر بتكثيف الجهود ونشر أوصاف الجثة للوصول إلى هويتها ومرتكبى الواقعة، وبالفعل تم الوصول إلى شقيقة الطفلة، وتبين أن المتوفاة تدعى "ملك" وعمرها 13 عامًا، وتقيم مع خالتها وزوج خالتها بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.