«رفضت تصويرها أثناء الصلاة».. طقوس نعيمة عاكف فى شهر رمضان
نشرت مجلة "أهل الفن" في عددها رقم 6 في 17 مايو 1954، تفاصيل حوار لم يكتمل لها مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف في شهر رمضان المبارك، حيث رفضت "نعيمة" إجراء أي مقابلات صحفية، لأنها تفضل الاعتكاف والصلاة وقراءة القرآن الكريم.
وحاول محرر المجلة استبدال الخبر بصورة لها وهي على سجادة الصلاة، ولكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن الصلاة عبادة لله ولا تحتاج إلى تسليط الضوء عليها.
وكانت "نعيمة" تقضي ساعات طويلة في المطبخ من أجل طهي أشهى المأكولات والمشروبات في الشهر الجليل.
شهرة نعيمة عاكف
وفي حوارها مع مجلة الكواكب 1953، كشف الفنانة نعيمة عاكف أنها بعد تعاقدها مع أحد الملاهي الليلة في إحدى الدول العربية لإحياء الحفلات والليالي الاستعراضية، أجرى لها صاحب الملهى دعاية صحفية من خلال التقاط مجموعة من الصحفيين ليتم نشرها في صحف مختلفة.
وقام صاحب الملهى بتدشين حملة دعاية كبيرة، إضافة إلى الدعاية في الصحف والمجلات، لتكون خاصة في يوم وصولها للملهى، لكن بعد هذه الحملة الدعائية الكبيرة تعرضت نعيمة عاكف لحالة إعياء وتعب شديد لذا نصحها الطبيب بالراحة وعدم متابعة العمل خوفًا على صحتها.
وطلبت نعيمة من صاحب الملهى تأجيل موعد افتتاح إقامتها للحفلات في الملهى حتى تستعيد عافيتها، ووافق مدير الملهى على طلبها، لكن الفنانة نعيمة عاكف بعدما استيقظت في اليوم التالي بحالة صحية جيدة، فوجئت باتصال من صاحب الملهى يذكر لها اسم صحيفة معينة ويطلب منها أن تقرأ مقال منشور عنها في الصفحة الثالثة، ففوجئت بمقال منشور بعنوان كبير ينتقدها في ليلة افتتاح الملهى الذي لم يتم، ويصفها المحرر بأنها كانت سيئة للغاية، كما يحكي عن أنها دخلت مجال الفن والرقص صدفة.
قابلت الفنانة نعيمة عاكف ما جاء في المقال بالضحك، وعاودت الاتصال بمدير الملهى وأكدت له بأن كاتب المقال هو صديق راقصة منافسة لها، وكتب ذلك مجاملة لها وتم إعداد المقال قبل الافتتاح لينشره في اليوم التالي مباشرة.
كانت المقالة حديث المدينة كلها، وهو ما أثار غضب صاحب الصحيفة من كاتب المقالة الكاذبة، وحققت نعيمة عاكف بعدها نجاحا كبيرا في ليلة الافتتاح، وحصلت على إشادة كبيرة.