الحكومة الأوكرانية تقيل رئيس مجموعة الطاقة الوطنية

أقالت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أندري كوبولييف، رئيس مجموعة الطاقة الوطنية نفتوغاز وأحد أبطال حرب الغاز مع شركة غازبروم الروسية العملاقة، في قرار قد يثير استياء داعمي كييف الغربيين.

ولفتت الحكومة في بيان إلى العمل "غير المرضي" لإدارة المجموعة، خاصة أنّها سجلت العام الماضي خسائر بنحو 570 مليون يورو، وفقا للحكومة، بدلاً من ربح كان مخططا له ان يتجاوز 340 مليون يورو.

كما فصلت السلطات مجلس الرقابة الخاص بالمجموعة والذي كانت موافقته ضرورية لإقالة كوبولييف (42 عاماً).

وكتب كوبولييف الذي ترأس نفتوغاز منذ 2014: "علمت بإقصائي من التقارير الإخبارية، لا يمكنني التعليق على أي شيء".

وبعد ذلك بوقت قصير، نددت المجموعة بقرار الحكومة ووصفته بأنه "تلاعب قانوني"، واحتجّت بأنها قدمت 4,2 مليار يورو لموازنة الدولة العام الماضي، أو 13% من الدخل القومي.

وحلّ يوري فيترينكو (44 عاما) الذي كان مديراً تنفيذياً ضمن المجموعة في السابق، وشغل منذ أشهر منصب وزير الطاقة بالإنابة، محل كوبولييف.

وينظر إلى كوبولييف على أنّه مقرّب من واشنطن، وتولى رئاسة المجموعة مباشرة بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم وقبل وقت قصير من اندلاع المعارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا في الجزء الشرقي من البلاد.

وخلال توليه مهامه، سعى بنجاح إلى تقليل اعتماد أوكرانيا على شحنات الغاز الروسي، وتمكن أيضا من إصلاح المجموعة التي كانت حتى ذلك الحين مشوبة بالفساد، من أجل زيادة شفافيتها وربحيتها.

وخاضت نفتوغاز في ظل رئاسته معركة قانونية طويلة ضد غازبروم الروسية أمام المحاكم الدولية، حتى أنّها طالبت بالحجز على أصول المجموعة الروسية في أوروبا.

وبعد الكثير من المراوغات، وافقت غازبروم في عام 2019 على دفع 2,9 مليار كغرامات وجزاءات لنظيرتها الأوكرانية.

ويرى خبراء أنّ إقالة كوبولييف قد تؤثر على علاقات كييف بداعميها الغربيين الذين أشادوا بعمله.

وقال المتخصص في الشأن الأوكراني تيموثي آش، في تغريدة على موقع تويتر، "تمّ فصل مجلس الرقابة أيضاً، قد يكون من الصعب بعض الشيء شرح ذلك لصندوق النقد الدولي" الذي يعدّ من ابرز المانحين لأوكرانيا.

بدوره، قال سيرغي سيدورنكو، رئيس تحرير موقع إيفروبيسكا الإخباري المتخصص في الشؤون الخارجية، هازئاً على موقع فيسبوك: "لم تعد الحكومة بحاجة إلى المال من الشركاء الغربيين".