بعد عرضها في «الاختيار 2».. تفاصيل التحقيقات بقضية عرب شركس الإرهابية
شهدت الحلقة 15 من مسلسل «الاختيار 2»، لقطات من تجمع عدد من العناصر الإرهابية التابعة لخلية عرب شركس الإرهابية، وهم يخططون لعمليات إرهابية متخذين من هذه المنطقة مقرا للتخطيط والانطلاق لتنفيذ عملياتهم.
وتسرد “الدستور” في هذا التقرير تفاصيل التحقيقات مع خلية عرب شركس.
وكشفت تحريات ضابط الأمن الوطنى، المسئول عن قضية خلية عرب شركس، خلال تحقيقات النيابة، إن كلا من محمد الطوخى (متوفى) ومحمد بكرى محمد هارون وهانى مصطفى عامر وأشرف حسن الغرابلى (هارب)، مسئول قسم التجنيد بجماعة أنصار بيت المقدس، وسمير عبدالحكيم وهو قيادى بالجماعة، ومحمد على عفيفى مسئول التنظيم خارج سيناء ومدن القناة، وإسلام سيد محمد وعبدالرحمن أبوسريع وآخرون، كونوا خلية مركزية للجماعة استهدفت تنفيذ عمليات إرهابية داخل العمق الاستراتيجى للدولة، باعتبار أن العمليات التى يتم تنفيذها بهذه الطريقة أكثر وطأة وستجذب أنظار وسائل الاعلام للتركيز عليها.
وأكد الضابط أن هذه الخلية اتخذت من مصنع أخشاب داخل منطقة عرب شركس مقرا لها، للإفلات من الرصد الأمنى وصعوبة السيطرة، وأنه يتميز بارتفاع المكان وسهولة صد أى عملية اقتحام له، وبناء على ذلك استصدرت الاجهزة الامنية إذنا لأقتحام المكان من نيابة أمن الدولة العليا، وتم اعداد فريق من المهندسين العسكرين المختصين بالمتفجرات، وقوة من أفراد الأمن المركزى، وتم مداهمته ومعها استشعر المتهمون محاولات الأجهزة الامنية اختراق المكان، فخرج كل من سمير عبدالحكيم وفهمى عبدالرؤوف وهما يرتديان أحزمة ناسفة وأطلقا وابلا من الاعيرة النارية من بنادق كلاشنيكوف فأردتهما القوة المتواجدة قتيلين.
وأضاف الضابط: ثم خرج الباقون واشتبكوا مع القوة الأمنية التى تمكنت من قتل كل من: محمد محسن على ومحمد سيد محمود وعبدالرؤوف فهمى عبدالرؤوف وأسامة عبدالعزيز وضبط كل من محمد بكرى هارون، وهانى عامر، القائد الثانى لما يسمى كتائب الفرقان، ومحمد على عفيفى، وعبدالرحمن سيد أبوسريع، وخالد فرج محمد، وإسلام سيد وعبدالرحمن أحمد أبوسريع محمد وحسام حسنى عبداللطيف وخلال هذه المواجهات استشهد العميد ماجد أحمد والعقيد ماجد محمود»
وأضاف أنه عقب ذلك تم ضبط المتهمين كما تم ضبط 500 كيلو جرام مادة تى إن تى ومواد أخرى تم تسليمها للنيابة.
واعترف بعض المتهمين، خلال التحقيقات، على بعضهم البعض أيضا، حيث قال خالد فرج أحد أفراد التنظيم، إن متهما يدعى سامح، وكلا من سمير عبدالحكيم ومحمد محسن، نفذوا عملية الهجوم على كمين مسطرد واستخدموا فيه الأسلحة الالية، وكانو يستقلون سيارة سوداء تم التحفظ عليها، وأنه تولى عملية إعداد العبوات الناسفة من أجل نسف نقطة الشرطة العسكرية كما قاموا بمهاجمة عدة أماكن أخرى.
واعترف المتهمون، خلال التحقيقات، باعتناقهم أفكارا جهادية تكفر الحاكم وتوجب محاربته، كما توجب محاربة قوات الجيش والشرطة باعتبارهم طائفة ممتنعة تحول دون الوصول إلى الحاكم الظالم من وجهة نظرهم، كما يمنعون تطبيق الشريعة وإقامة الحدود.
ووفقًا لنص التحقيقات فإن متهمين سافرا إلى غزة وتلقيا تدريبات عن كيفية استخدام السلاح فى فترة تولي محمد مرسي رئاسة البلاد، ثم عادا إلى منطقة الشيخ زويد بعد عزل مرسي، واستقرا بها لقرابة 5 أشهر واشتركا مع آخرين في تنفيذ بعض التفجيرات والعمليات الإرهابية بسيناء.
وأفادت التحقيقات أن المتهمين خططوا لتنفيذ تفجيرات في القاهرة والجيزة والقليوبية ولم تحدد التحقيقات ما هى الأماكن التي كانوا يستهدفونها، وتبين أن 3 من المتهمين كانوا يختبئون في سيناء وفروا إلى محافظة الدقهلية في يناير 2014 واشترك أحدهم في التخطيط لتفجير مديرية أمن الدقهلية وتنقل بين عدد من المحافظات منها الشرقية إلى أن استقر في قرية عرب شركس.
وتضمنت التحريات أنه تم ضبط 5 براميل كبيرة الحجم بداخلهم مادة c 4 شديدة الانفجار و2 برميل بداخلهما مادة t n t و10 براميل تحوى مادة نترات الأمونيا و2 عبوة أسطوانية كبيرة الحجم بداخلهما مادة TNT ومفجر ومعدة للتفجير، ومجموعة كبيرة من الماسكات وتليفونات محمولة مجهزة بدوائر تفجير.
وكانت المحكمة العسكرية قضت في شهر أغسطس 2014 بإحالة أوراق 6 أشخاص للمفتي بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة "استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد، وقتل ضابطي الهيئة الهندسية بمنطقة عرب شركس في محافظة القليوبية أثناء مداهمة تلك المنازل ومداهمة البؤرة الإرهابية لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية".
وفي مايو 2015، نفذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام، بحق 6 من المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية عرب شركس الإرهابية".