البنتاجون تقرر إرسال كتيبة عمليات خاصة لتأمين الانسحاب من أفغانستان
كشفت مصادر إخبارية أمريكية وثيقة الصلة بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نية البنتاجون إرسال كتيبة قوامها 650 فردا إلى أفغانستان؛ لتأمين عملية السحب والإجلاء التي ستقوم بها القوات المسلحة الأمريكية لعسكرييها العاملين على الأراضى الإفغانية، والتي من المقرر لها أن تتم في سبتمبر القادم.
وقالت منصة "ذى ميليتري" الأمريكية، المتخصصة في الشأن العسكري، وأيضا شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن كتيبة تأمين الانسحاب الأمريكية سيتم إرسالها إلى أفغانستان خلال الأيام القليلة القادمة، وإن هذا الإجراء قد وافق عليه "لويد أوستن" وزير الدفاع الأمريكي، قبل أسبوع، ضمن حزمة من الإجراءات العسكرية الكافلة بأن يكون انسحاب القوات الأمريكية من الأراضى الأفغانية "منظما ومؤمنا" فى آن واحد، بما يضمن الانتهاء منه بحلول الحادى عشر من سبتمبر القادم.
وحسب المصادر الأمريكية، تتبع قوة تأمين الانسحاب التي سيتم الدفع بها إلى أفغانستان تنظيميا الفيلق الخامس والسبعين من قوات الكوماندوز، والعمليات الخاصة الأمريكية التى تخدم بعض تشكيلاتها الفرعية فى أفغانستان حاليا ضمن القوات التى سيتم سحبها، كما ستكون قوة تأمين الانسحاب الأمريكي من أفغانستان مدعومة ببوارج حربية من طراز إيه- سي 130، لضمان عدم تعرض القوات المنسحبة لأي هجمات انتقامية أثناء خروجها، كذلك أمر وزير الدفاع الأمريكي بتمديد مهمة عمل حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاورـ والمقاتلات القاذفة الاسترتيجية بى- 52، فى المنطفة لكي تقوم بتوجيه ضربات نيرانية إذا اقتضت الضرورة ذلك إذا أقدمت قوات طالبان على مهاجمة القوات الأمريكية المنسحبة.
ويقول الخبراء إنه على الرغم من استمرار تواجد حاملة الطائرات الأمريكية والقاذفات الاستراتيجية، تبقى المهمة الأكثر مشقة ملقاة على عاتق كتيبة التأمين من رجال العمليات الخاصة الأمريكيين الذين تقرر الدفع بهم إلى أفغانستان نظرا لكون طبيعة عملهم ستكون على الأرض، وسيكونون مكلفين بتأمين عمليات جمع ونقل القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق البعيدة والنائية على امتداد أفغانستان، لاسيما في مناطقها الجنوبية والشرقية، وهي المناطق التى سيتم البدء بإجلاء القوات الأمريكية منها.