إشادة عالمية.. «فاكسيرا» تستعد لتصنيع لقاح كورونا في مصر
في زيارة لوفد من منظمة الصحة العالمية لمصنع فاكسيرا، التابع لوزارة الصحة والسكان سبتمبر الماضي، أشاد الوفد بالمصنع وجاهزيته في إنتاج اللقاح، الأمر الذي أتاح توقيع اتفاقيتين بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا، وشركة سينوفاك الصينية للمستحضرات الحيوية.
جاء الاتفاق لتحقيق التعاون الفني في هذا المجال الحيوي، عبر الاستفادة من اللقاح الذي طورته شركة سينوفاك الصينية، الرائدة في مجال البحث والتطوير والإنتاج والتسويق في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية من أجل الوقاية من فيروس كورونا، وتبادل الخبرات لدعم إمكانات شركة فاكسيرا المختصة بتصنيع الأمصال واللقاحات في مصر بما يساهم في الحد من انتشار هذا الفيروس.
وفي تصريح للدكتورة هبة والي، رئيس مجلس إدارة فاكسيرا، أوضحت أنه تم التعاقد مع شركة سينوفاك الصينية على إنتاج هذا اللقاح في مصر:"كلما توافرت كميات أكثر من اللقاحات يسهم في تقليل قوائم الانتظار، وتقل الفترة التي يتطلها الشخص لأخذ اللقاحات بعد التسجيل".
توافر العنصر البشري وإمكانيات التصنيع
وقال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز القومي للحق في الدواء، استاذ أمراض الباطنة، إن شركة فاكسيرا أو هيئة المصل واللقاح كهيئة حكومية تابعة للدولة لديها الإمكانيات العالية سواء من ناحية العنصر البشري أو إمكانيات التصنيع المتوفرة لديها والتي تؤهلها لتصنيع اللقاح، خاصة أنها تعتبر من أفضل الأماكن في مصر لتصنيع اللقاحات.
وأوضح عز العرب أن الشركة لها الخبرة في مثل هذه الأمور من تصنيع اللقاحات، خاصة أنها الجهة المسؤولة عن التطعيمات الأولية للاطفال أو التطعيمات الإلزامية منذ عام 1992، مضيفًا أنها بامكانياتها هي الجهة المسؤولة عن تصنيع اللقاحات وتخزينها وهو ما يؤهلها بشكل كبير لتصنيع لقاح كورونا.
أضاف أنه فيما يتعلق بتصنيع لقاح كورونا تصبح فاكسيرا هي اجدر مكان لتصنيع اللقاح وعقد هذه الاتفاقات مع شركات اللقاح الصيني، مع إمكانية نقل التكنولوجية المعرفية لها في تصنيع اللقاح بنفس المواصفات للمنتج الاصلي الذي يتم إنتاجه في شركته الرئيسية خارج البلاد في الصين.
الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا هي واحدة من أقدم مصانع الأمصال واللقاحات في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وهي شركة تابعة لوزارة الصحة والسكان وكانت تسمى الهيئة القومية للمستحضرات الحيوية واللقاحات ثم تحولت لشركة قابضة عام 2002.
أهمية تصنيع لقاح كورونا في مصر
وعن نتائج تصنيع لقاح كورونا هنا في مصر، ذكر عز العرب أن هذه الخطوة ستؤدي إلى توفير في العملة الصعبة لمصر، وتطور صناعة اللقاح هنا في مصر، والنقطة الثالثة هي مواكبة البحث العلمي لهذه التطورات للمصل واللقاح، موضحًا أن فيروس كورونا عبارة عن سلالات تتحور مع الوقت لذا فالشركات التي تنتج اللقاحات والأمصال لديها إمكانية البحث العلمي المتطور المواكب لتحور الوباء وتواكب الفعالية ضد السلالات الجديدة للفيروس، خاصة وأن فيروس كورونا لن ينتهي بعد شهر أو شهرين بل سلالات تتطور ولا يمكن معرفة متى ينتهي.
وأشار إلى أن دخول بعض الشركات المصرية وليس شركة فاكسيرا فقط في مجال تصنيع اللقاح أمر في غاية الأهمية مع تحورات الوباء بهذا الشكل، خاصة وأن العصر القادم هو عصر الفيروسات والأوبئة ومن الممكن ظهور فيروسات جديدة، مضيفًا أنه من المفترض أن تدخل شركة مينا فارم مجال تصنيع اللقاحات لتصنيع لقاح سبوتنيك بالاتفاق مع الشركات الروسية.
عدد الجرعات التي تحتاجها مصر تقريبا
وتابع المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء أن مصر تحتاج ما يقرب من 150 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا كي يكفي المواطنين وكذلك الوافدين المقيمين في مصر والاستيراد وحده لن يكفي لتغطية هذا الكم الهائل من المواطنين، لذلك فالامل في الوقت الحالي على التصنيع لتغطية السوق المصري ثم إتاحة المجال للتصدير إلى إفريقيا وأشقائنا من الدول الأخرى الذين يحتاجون لقاح فيروس كورونا لمواجهة الوباء حتى اختفاءه.