«قاهرة العادات».. قصه كفاح «فايزة» على سيارة نقل «طوب» منذ 25 عامًا (صور)
تثبت المرأة المصرية على الدوام، قوتها وقدرتها على قهر المستحيل وتحدي الصعاب، فرغم تعرض كثيرات لظروف معيشيه صعبة بسبب وفاه أو الانفصال عن أزواجهن، لكنهن لم يستسلموا لتلك الظروف ورفضوا يكونوا عاله علي المجتمع والناس، ومن تلك الأمثلة "الحجه فايزة" التي تعمل سائقة سيارة نصف نقل في أحد مصانع الطوب.
تحكي "فايزة" ابنة محافظة كفر الشيخ، أنها تعمل في مهنة نقل طوب البناء من المصنع للعملاء، منذ 25 عامًا، حيث تبدأ يومها من الرابعه فجرًا وحتى الخامسة مساءً، ولا تتأثر بالانتقادات التي توجه لها من البعض.
وتقول:"الشغل مش عيب، أنا بشتغل من وأنا صغيرة علشان أساعد أهلي"، مشيرة إلى أنه ليس العمل الأول لها، فسبق أن عملت في الحادية عشر من عمرها عاملة بناء تحمل الأسمنت على رئسها، ثم عاملة زراعية في لأراضي ثم عاملة تعبئه وتغليف في أحد المصانع.
وتلفت إلى أنها نشأت في أسرة فقيرة مكونة من 5 أشقاء غيرها، وووالدها عامل باليومية، ووالدتها ربة منزل، لذلك تحملت المسئولية منذ طفولتها.
وتًشير "فايزة" إلى أنها كانت تعمل في الضغط العالي في أحد المصانع خارج كفر الشيخ، وفي ذلك الوقت تعلمت قيادة السيارة، حتى أصبحت سائقة حتى الآن.
وتوضح أنه رغم أحكام وتقاليد الريف التي تمنع الفتاه من الخروج إلى العمل، لم تستسلم، وخرجت لمساعدة أسرتها، مضيفة:اقترحت على شقيقتي الكبرى شراء سياره بالقسط والعمل عليها ومن وقتها بقى اسمي الأسطي فايزة".
وتنوه بأنها اكتسبت قوتها من الدنيا وتحملت المسئولية منذ طفولتها، وساعدت في تعليم إخوتها وتزويجهم.