روسيا وفرنسا تناقشان الوضع في أوكرانيا وقضية المعارض نافالني
قال الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الوضع في أوكرانيا وقضية سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني في اتصال هاتفي اليوم الاثنين.
وأضاف الكرملين في بيان أن بوتين لفت انتباه ماكرون إلى "أعمال استفزازية" تقوم بها كييف في شرق أوكرانيا.
وقال الكرملين إن بوتين وماكرون أكدا عزمهما على مواصلة التعاون لمعالجة الوضع في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين إنها طردت دبلوماسيا أوكرانيا ردا على طرد كييف موظفا بالسفارة الروسية في وقت سابق من هذا الشهر.
وطردت روسيا وأوكرانيا دبلوماسيا لكل منهما في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اتهمت موسكو قنصلا أوكرانيا في سان بطرسبرج بمحاولة الحصول على معلومات سرية.
وتوترت العلاقات بين موسكو وكييف منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمت تمردا انفصاليا مواليا لروسيا في شرق أوكرانيا.
وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بسبب حشد روسيا قوات قرب الحدود الأوكرانية مما أثار قلق كييف والغرب.
وقالت روسيا إن هذه التعزيزات جزء من مناورات عسكرية وأضافت أنها بدأت في إعادة القوات إلى قواعدها الدائمة.
وفي سياق متصل، اعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين، خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن "قلقه البالغ حيال الوضع الصحي" للمعارض المسجون اليكسي نافالني مؤكدًا وجوب "احترام حقوقه الاساسية".
كذلك، اكد ماكرون بحسب الرئاسة الفرنسية دعم باريس "لشركائها" الاوروبيين اثر قيام موسكو اخيرا بطرد عشرين دبلوماسيا تشيكيا ودبلوماسي ايطالي.
ومن جانبة، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل إيجاد حل للصراع الدموي في المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وقال "يبدو لي أن هذا الاجتماع سيعقد".
وقال زيلينسكي 43 عاما اليوم الاثنين إنه أصدر تعليماته لرئيس مكتبه الرئاسي بالاتصال بموسكو بشأن ترتيب عقد اجتماع.
ولمدة تقترب من سبعة أعوام، يسيطر انفصاليون موالون لموسكو على أجزاء من منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" على طول الحدود الروسية-الأوكرانية المعروفة باسم "دونباس"، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص في الصراع منذ عام .2014
وعلى الرغم من تطبيق وقف إطلاق للنار، قتل حوالي 60 شخصا في منطقة الصراع منذ بداية العام.
وبينما اقترح زيلينسكي منطقة الصراع لعقد اجتماع، قال الكرملين إن الزعيم الأوكراني مرحب به للحضور إلى موسكو.
كما اقترحت روسيا أن يلتقي زيلينسكي بقادة الانفصاليين، لكن كييف ترفض إجراء مثل هذا الحوار المباشر.