ميركل تعارض المساواة بين الذين تم اختبارهم والذين تم تطعيمهم
أنجيلا ميركل تعارض المساواة بين الحاصلين على تطعيم كورونا وغيرهم
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل اجتماعها مع قادة الولايات الألمانية اليوم الإثنين، من مساواة الأشخاص بين الذين تم تطعيمهم واختبارهم فيما يتعلق باستعادة بعض الحريات في ظل قيود جائحة كورونا.
وذكرت مصادر مشاركة في اجتماع ميركل اليوم مع هيئة رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي أن ما ينطبق على أولئك الذين تم تطعيمهم لا يمكن أن ينطبق على أولئك الذين تم اختبارهم، موضحة أن الأمان الذي يضمنه التطعيم أقوى بكثير من أمان الاختبارات.
وذكرت المصادر أن رئيس الحزب، أرمين لاشيت، تحدث في البداية عن التقدم الإيجابي في التطعيم، وأوضحت المصادر أن الاجتماع دار أغلبه حول التعامل مع جائحة كورونا.
كما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن وزير الصحة ينس شبان قال في الاجتماع إن القواعد المتعلقة بالمسافة الآمنة والكمامات يجب أن تبقى حتى تتحقق مناعة القطيع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الترويج للتطعيم بين المهاجرين يمثل تحديا كبيرا أيضا.
كما تحدثت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة، آنيته-فيدمان ماوتس، عن مشاكل التواصل مع المهاجرين للتوعية بشأن كورونا، موضحة أن هذا غير مجدٍ بالطرق التقليدية.
وعلى غرار المستشارة، حذر شبان من إلغاء الأولويات في إعطاء التطعيم بشكل عام.
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض، اليوم الاثنين، أن 23.4% من السكان تلقوا حتى الآن جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وحسب البيانات، قدمت كافة مراكز التطعيم حتى الآن أكثر من 25.4 مليون جرعة لقاح، شكلت الجرعة الأولى منها 19.5 مليون لقاح، والثانية نحو 6 ملايين جرعة، وارتفع بذلك نسبة السكان الذين تم تحصينهم كاملا من المرض بجرعتي لقاح بشكل طفيف إلى 7.2%، وتلقى اللقاح أمس الأحد 266 ألفا و784 شخصا.
وبلغ إجمالي عدد اللقاحات التي تسلمتها مراكز التطعيم حتى أمس الأحد 29.9 مليون جرعة، وتم إعطاء 85.1% منها حتى الآن.
ويمثل لقاح "كوميرانتي"، الذي طورته شركتا بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية، الحصة الأكبر بحوالي 20.1 مليون جرعة.
وتم تسليم ما يقرب من 6.8 مليون جرعة من لقاح "فاكسزيفريا" الذي طورته شركة "أسترازينيكا" البريطانية- السويدية، و7ر2 مليون جرعة أخرى من لقاح "كوفيد-19- فاكسين" من تطوير شركة "موديرنا" الأمريكية.
وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا نهاية العام الماضي، وكانت الأولوية في التطعيم للأشخاص الذين تجاوزوا الثمانين من العمر، وسكان دور المسنين ودور الرعاية والأطقم الطبية، كما تم إعطاء الأولوية للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مع زيادة خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة ومميتة.