في ذكرى ميلاده.. علي بدرخان: تعلمت من كل مخرجي السينما
تأثر المخرج الكبير علي بدرخان بعديد من عمالقة السينما والأخراج في مصر بدءا من والده أحمد بدرخان الذي أثر في اتجاه "علي" بالسينما.
ويتحدث المخرج الكبير على بدرخان عن تأثير والده هذا في حوار له مع جريدة «الحياة» نشر بتاريخ 10 نوفمبر 2000، فيقول: «كان له -أي والده- تأثير كبير، إذ اكتشف ميولى الفنية باكرا فأحضر لي كاميرا فوتوغرافية، وكان لدى معمل صغير لتحميض الصور وطبعها، بعد ذلك أحضر لي كاميرا سينما "8 ملم"، وكثيرا ما كان يصطحبنى إلى الاستوديوهات، فعشقت جوها وتعلقت بهذه المهنة».
وبعد سنوات عمل على بدرخان كمساعد مخرج مع مخرجين عديدين، كان لكل منهم مدرسته الخاصة، مثل أحمد ضياء الدين وفطين عبد الوهاب ويوسف شاهين وشادي عبد السلام وأخيرا وكذلك والده أحمد بدرخان وبالتأكيد أفادوه وأكتسب منهم خبرات جديدة وتكنيكات فنية مختلفة، يتحدث على بدرخان في حواره- المشار إليه سابقا- مع الكاتب الصحفي أحمد سماحي عن تأثير هؤلاء المخرجين عليه فيقول: "تعلمت منهم جميعا، وبأشكال متفاوتة، خصوصا أن لكل منهم وجهة نظر وأسلوبا في التعامل مع فريق العمل، ورؤيته في تناول النص، ومناقشته أبطال الفيلم. وما زاد من إفادتي أنني من المخرجين الذين يعشقون السينما، فأحببت أن أترجم هذا العشق عمليا، فتعلمت كل المهنة. بدأت عامل كلاكيت، ثم "سكريبت"، فمساعد حركة فمساعد أول. وتابعت مديري التصوير من مثل عبد العزيز فهمي وأحمد خورشيد وعبد الحليم نصر وتعلمت منهم، إضافة إلى تعلمي فن المونتاج على سعيد الشيخ، وكنت أراقب حتى عمال الديكور وهم يعملون.. وهذا كله أفادني في ما بعد كمخرج".
يذكر أن على بدرخان أحد أهم المخرجين الذين ظهروا في حقبة السبعينات، ويضعه كثير من المهتمين بالسينما في مقام الكبار من المخرجين، وعلى الرغم من أن ندرة ما قدمه للسينما من أفلام إلا أنها أفلام اكتسبت شهرة عريضة واستقطبت كتابات نقدية لافتة وحضورا جماهيريا كبيرا في مصر والعالم العربي، كما حصدت أفلامه الكثير من الجوائز المحلية والعالمية.