شيخ الأزهر ينعي ضحايا حريق مستشفى مخصص لمرضى كورونا بالعراق
تقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى دولة العراق، قيادة وحكومة وشعبا، في ضحايا حريق مستشفى "ابن الخطيب" المخصص لمرضى كورونا، بالعاصمة العراقية بغداد، والذي راح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين.
وأعرب شيخ الأزهر، في بيان له، الأحد، عن تضامنه الكامل مع الشعب العراقي الشقيق في مصابه الجلل، داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع فضله ورحمته، وأن ينزل سكينته على قلوب أسرهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يرزق العراق الأمن والأمان والسكينة والاستقرار، "إنا لله وإنا إليه راجعون".
وارتفعت حصيلة ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، الأحد، إلى 82 قتيلا، حسبما ذكرت "فرانس برس".
وأعلنت الحكومة العراقية، الأحد، الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا مستشفى ابن الخطيب، معتبرة ما حصل "مسّا بالأمن القومي العراقي".
وكانت مصادر طبية عراقية أفادت بوفاة 27 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات، من جراء الحريق الذي اندلع في المستشفى الواقع جنوب شرقي العاصمة بغداد.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بتسجيل حالات اختناق من جراء انفجار أنابيب أوكسجين في مستشفى ابن الخطيب بمنطقة جسر ديالى، يخضع فيه المرضى المصابون بفيروس كورونا للعلاج.
وقالت مصادر طبية إن الحريق نجم عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين"، في حين أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في المستشفى، بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
ونقل البيان الحكومي عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إن "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".