كان يُتابع من قبل طبيب نفسي
يعاني من الاكتئاب.. تفاصيل جديدة عن منفذ حادثة الطعن الأخيرة بفرنسا
كشفت قريبة للشاب التونسي جمال قُرشان، 36 عاما، الذي قتل بطعنتين الشرطية الفرنسية ستيفاني إم، 49 عاما، غير المسلحة عند مدخل مركز للشرطة في رامبوييه قرب باريس، أنه لم يكن شديد التديّن، لكنه كان يعاني اكتئابا ويتابعه طبيب نفسي في فرنسا، وفقا لما نقلته صديقته سماح لوكالة "فرانس برس".
وتابعت صديقته،" أنه كان يُتابع من قبل طبيب نفسي في فرنسا لمعاناته اكتئابا، وأضافت "كان يعتزم العودة نهائيا إلى تونس، وكان منتظرا أن يصل أمس السبت، وتابعت جميعنا تحت وقع الصدمة، لم نفهم ما الذي حصل، كان فريسة سهلة، و استفاد أشخاص من وضعه غير المستقر لدفعه إلى التطرف".
- زار تونس ولم يكن في حال جيدة
وأشارت إلى أنه في زيارته الأخيرة إلى تونس "لم يكن في حال جيدة، كان شاردا طوال الوقت ولا يأكل أو يتحدث إلا قليلا. كان يصلي لكنّ الأمر يتوقف عند ذلك الحدّ".
أما قريبه نور الدين، فقال "كان شابا هادئا ومتحفظا، لكنني لم ألتقه منذ مدة طويلة"، مضيفا أنه "لم يكن شديد التديّن".
وكانت وسائل الإعلام الفرنسية، قد اعلنت بان قرشان جاء إلى فرنسا عام 2009، وحصل عام 2019 على رخصة إقامة استثنائية، ثم حصل في ديسمبر 2020 على بطاقة إقامة صالحة حتى ديسمبر 2021.
وعمل قرشان سائق توصيل ويعيش بمنزل في مدينة رامبوييه التي انتقل إليها بعد إقامته في منطقة فال دو مار.
- كان مجهولا للمصالح الأمنية الفرنسية
ويعد قرشان مجهولا لدى المصالح الأمنية للشرطة وأجهزة المخابرات، وأفادت فرانس برس نقلا عن أحد جيرانه الذي عرفه لمدة شهرين سنة 2017 قوله بأنه شخص مسلم لكنه لا يؤدي شعائره الدينية ويعيش بمفرده ويعمل في مجال البناء.
وكشفت منشورات قرشان على صفحته بموقع فيسبوك، أنه شغوفا بالأنشطة الخارجية والتجوال والترفيه، ولكن منذ شهر ابريل 2020، التي تزامنت مع فترة الحجر الصحي، أصبح ينشر بصفة تكاد تكون يومية تدوينات حول الصلاة وآيات وأذكار قرآنية وأشاد ببعض الدعاة.