بالرغم من سحب القوات
أوكرانيا تؤكد استحالة لقاء «زيلينسكي» مع «بوتين» في موسكو
أعلن نائب رئيس وزراء أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف، أن رئيس بلاده فلاديمير زيلينسكي لن يتمكن من قبول دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو لإجراء محادثات بينهما.
وأضاف ريزنيكوف - الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوفد الأوكراني في مجموعة الاتصال الثلاثية حول دونباس، "لا يمكن لرئيس أوكرانيا زيلينسكي، أن يتوجه خلال الحرب إلى عاصمة الدولة المعتدية، لمقابلة الشخص الذي يمثلها.. يبدو لي أن هذا اقتراح غريب بعض الشيء"... معتبرا أن مثل هذا الاجتماع يجب أن يتم في إطار رباعية "نورمادي" بمشاركة قادة ألمانيا وفرنسا.
وكان الرئيس بوتين قد رد - في وقت سابق - على اقتراح نظيره الأوكراني، عقد لقاء بينهما في أي مكان بمنطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأعرب بوتين - خلال لقاء في موسكو مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو - عن أسف بلاده إزاء الكثير من الخطوات التي اتخذت لتدمير العلاقات بينها وأوكرانيا.. مضيفا: "لكن إذا رغب الرئيس زيلينسكي في إعادة بناء هذه العلاقات، فإن ذلك لا يستدعي سوى الترحيب من جانبنا".
وأضاف بوتين قائلا " إنه في حال رغب زيلينسكي، الحديث عن سبل تطوير العلاقات الثنائية، فإننا مستعدون لاستقبال الرئيس الأوكراني في موسكو بأي وقت يلائمه".
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الجمعة، أنها بدأت في إعادة القوات من القرم إلى قواعدها الدائمة بعد مشاركتها في تدريبات عسكرية، وكانت روسيا قد أعلنت، أمس، أنها أمرت قواتها بالعودة لقواعدها من المنطقة القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
واستعرضت روسيا تدريبات عسكرية ضخمة في شبه جزيرة القرم، أمس الخميس، تحت إشراف وزير الدفاع سيرجي شويجو، في إطار استعراض القوة على الحدود الجنوبية لأوكرانيا، مما أثار قلقا كبيرا في كييف والغرب.
وزير الدفاع الروسي يتفقد درجة استعداد القوات
وقالت وزارة الدفاع "إن شويجو حلق بطائرة هليكوبتر فوق مناطق نشر القوات والمعدات، وتفقد درجة استعداد القوات البحرية والبرية".
فيما قال الكرملين، إن الرئيس فلاديمير بوتين على علم بدعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد اجتماع لبحث الأزمة، و قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "إذا رأى الرئيس ذلك ضروريا سيرد بنفسه.. ليس لدي ما أقوله بشأن هذا الأمر الآن".
