سياسى نمساوى: الإخوان أكثر خطرا من كورونا
وصف السياسي النمساوي، إفجاني دونمز، في تصريحات له مع مجلة «إكس بريس» النمساوية، تنظيم الإخوان بالتنظيم الخطير على السياسة والمجتمع.
وكانت المجلة النمساوية قد كشفت في وقت سابق عن مخاطر جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم جماعة الإخوان، وقالت الصحيفة: «إن المتطرفين المنتمين لجماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان يمارسون نوعًا من الإرهاب ضد منتقديهم في النمسا».
يأتي هذا فيما تقوم السلطات الأمنية النمساوية بعمليات تفتيش واسعة لمنازل خاصة بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وهي العملية الأمنية المعروفة إعلاميًا باسم «العملية رمسيس» التي تستهدف جماعات الإسلام السياسي الموالية لجماعة الإخوان.
وأضافت المجلة: «أن السلطات الأمنية بالنمسا وجدت في معرض تحقيقاتها في "عملية رمسيس" قائمة أعدتها جماعة الاخوان تضم أسماءً وصورًا لأفراد ينتقدون الجماعة وجماعات الإسلام السياسي، كما أن قائمة المشتبه بهم بها العديد من المسلمين وكذلك غير المسلمين، وجميعهم لديهم آراء سياسية مختلفة تمامًا لكن القاسم المشترك بينهم هو أنهم يعيشون في النمسا وانتقدوا ممثلي الإسلام السياسي، وأطلق التنظيم على هذه القائمة اسم قائمة الأعداء»، فيما ورد اسم فجاني دونمز في هذه القائمة.
وتابع: «هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها اسمي في قوائم مثل هذه»، مضيفًا: «أنا مدرج كعدو في العديد من القوائم.. هذا شرف».
وأضاف أنه تلقى تهديدات في السابق من الأوساط الإخوانية، ووضع لفترة تحت حماية الشرطة، خاصة أثناء عضويته في البرلمان النمساوي، وفي الفترة بين 2017 و2019.
وتابع: «الحركات المتطرفة المختلفة، تتعاون مع بعضها البعض، وتهدف للتأثير على المغتربين».
وألقى «دونمز» باللوم على السياسيين في بلاده في الوضع الذي وصل إليه التطرف في النمسا، وقال: «كثير من السياسيين مسؤولون جزئيا عن الوضع الحالي؛ لأنهم تعاملوا مع هؤلاء المتطرفين لسنوات، واستمروا في التودد إليهم».
وأضاف: «سننجو من فيروس كورونا، لكن جماعات الإسلام السياسي أسوأ من الفيروس، إنه يدمر المجتمعات، وهو أداة ليس فقط لإضعاف وزعزعة استقرار بلدان المنشأ، ولكن أيضًا أوروبا والنمسا.. كثيرون لم يفهموا هذا».