رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشرى: «مش عارفة أخرج من دور زوجة الشهيد محمد مبروك حتى الآن»

بشرى
بشرى

حضور مميز ودور مختلف للنجمة بشرى فى مسلسل «الاختيار ٢»، بتجسيدها شخصية زوجة الشهيد محمد مبروك، الضابط فى قطاع الأمن الوطنى، بعد أن نجحت فى إظهار طبيعة الشخصية الحقيقية والواقع المؤلم والمأساة التى تعرضت لها باستشهاد زوجها.

فى حوارها التالى مع «الدستور»، تكشف بشرى عن تفاصيل استعدادها لأداء الدور، وكيف استطاعت تقمص روح وجوهر شخصية زوجة الشهيد «مبروك».

كما تحدثت عن كواليس التصوير، وروح التعاون بين الفنانين، ودور العاملين خلف الكاميرا فى إخراج العمل بشكل متطور وناجح، وغيرها من التفاصيل.

■ كيف كانت استعداداتك لمشهد إخبارك بوفاة زوجك فى الأحداث «محمد مبروك»؟

- من أصعب المشاهد التى جسدتها، وكواليس تصويره صعبة للغاية، خاصة أنه محزن للغاية وأوجع قلوب المصريين بالفعل بعد عرضه، لكن وجود مخرج مثل بيتر ميمى ساعدنى كثيرًا فى خروجه بهذا الشكل.

وهذا المشهد كان أول يوم تصوير لى فى المسلسل، وكنت أواجه صعوبة ومسئولية لأنها شخصية حقيقية حية ترزق، وهذه الشخصية الحقيقية ستشاهد وتتابع ما أقدمه، لذا يجب أن أقدمها كما ينبغى، خاصة أننى مهما شخصت لن يكون الوجع مثل وجع الواقع.

■ ما مدى تأثركِ نفسيًا بهذا الدور؟

- صدقنى، حتى الآن، «متلخبطة»، ولا أعرف إذا كنت بشرى أم «رشا» زوجة الشهيد «مبروك»، فحتى هذه اللحظة لم أخرج نفسيًا من هذا العمل والدور، ولن أخرج، وما زالت شخصية «رشا» فى داخلى، وما زلت متأثرة بالمسلسل والحالة، خاصة بعد أن شاهدت مشهد إخبارى بوفاة زوجى مع باقى المصريين، ورأيت دموع التأثر فى أعينهم. 

■ هل جلست مع زوجة الشهيد «مبروك» قبل التصوير؟ 

- قرأت كثيرًا عن زوجة الشهيد محمد مبروك، وتحدثنا هاتفيًا مرات عديدة، وشاهدت الفيديوهات المتاحة لها، حتى أحاول الاقتراب من الشخصية دون أن أفقد شخصيتى، والأهم من الصفات الشكلية أننى حاولت التقرب إليها روحيًا، فهى إنسانة مؤمنة هادئة ثابتة قوية.

■ ما أهم النقاط التى ركزت عليها منذ أول مشهد؟

- تدربت كثيرًا قبل بدء التصوير، لأن شخصية «رشا» عكسى، فهى إنسانة هادئة، لذا ركزت منذ البداية على نقاط أساسية، أهمها أن أتحدث بـ«رتم» هادئ وأقل حماسًا من شخصيتى الحقيقية، وأن أفكر فى أى جملة قبل التحدث بها.

ودائمًا أتحدث إلى نفسى وأقول بداخلى: «يا ترى رشا هتتحرك إزاى أو هتقولها إزاى وبأى سرعة؟»، لكن مخرج العمل بيتر ميمى كان حريصًا على ألا أقلد الشخصية بالضبط، بل أقدم روح وجوهر الشخصية.

■ كيف كان التعاون مع كريم عبدالعزيز وأحمد مكى وإياد نصار؟

- الكواليس كانت «حلوة جدًا»، ولن تصدق إن قلت لك إن المشاهد الجماعية كانت تسبب مشكلة فى التصوير، فعند اجتماعنا كلنا معًا فى «بروفات» تحدث كوميديا لافتة للنظر، لأننى كثيرة الحركة، لذا أطلق علىَّ كريم عبدالعزيز وبيتر ميمى لقب «الطفلة المشاغبة»، وكان «كريم» يتعامل على أننى «رحاب» فى فيلم «وش إجرام» وليس بشرى.

وأحمد مكى سبق أن تعاونت معه، قبل ذلك، فى مسلسل «لحظات حرجة»، فقد كنت ضمن أبطال المسلسل، و«مكى» أخرج حلقة من حلقات العمل، كما أن إياد نصار من أكثر الفنانين الموهوبين فى الساحة.

وسعيدة لأن «ربنا كرمنى واشتغلت مع ناس متربية ومحترمة، ونجوم واثقة فى نفسها، وبيحبوا شغلهم وزمايلهم»، فهم نجوم غير أنانيين، ويفهمون فى أصول المهنة، وهذا عملة نادرة.

■ ما أكثر التفاصيل التى لفتت نظرك فى شخصية الشهيد «مبروك»؟ 

- الشهيد مبروك كان زوجًا وأبًا يتميز بالحنية مع أبنائه الثلاثة، ومتزنًا وهادئ الطباع رغم صعوبة وضغوط عمله، وكان إنسانًا لديه ضمير وإصرار وإرادة وإيمان قوى جدًا، واستطاع أن يوازن بين قسوة المهنة و«مخلهاش تؤثر على رقة قلبه».

■ ماذا تمثل التجربة لك بشكل عام؟ 

- التجربة غاية فى الأهمية، ربما ليس لمساحة الدور أو التصدر على «أفيش» أو كم عدد مرات كتابة الاسم على التترات، لكن بكم التأثير فى الجمهور، خاصة أنه عمل فنى يؤرخ إنسانيًا لحقبة من أهم حقب تاريخ وأوجاع الوطن.

ومن المهم جدًا وجود كل هؤلاء النجوم فى العمل، مع شركة كبيرة مثل «سينرجى»، ومخرج كبير ومتطور مثل الدكتور بيتر ميمى، فهو متمكن من أدواته ويحب ممثليه ولا يستهلكهم دون داع، ومخرج واعٍ و«شاطر جدًا» ومحترم وصبور.

■ كيف رأيتِ التعاون مع شركة «سينرجى»؟

- أنا سعيدة جدًا بالتعاون مع شركة «سينرجى» والمنتج تامر مرسى، وهو بالمناسبة من أكثر الناس المؤمنين بى منذ سنوات طويلة، لذا مع أول عمل أنتجته شركة «سينرجى»، كنت من أول الترشيحات، وتكرر ترشيحى أكثر من مرة، لكنى كنت مرتبطة بأعمال أخرى منعتنى من العمل مع «سينرجى»، حتى جاءت العودة القوية جدًا من خلال «الاختيار ٢». وهذا العام يعتبر أنجح المواسم، بفضل ما قدمته شركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» و«سينرجى»، خاصة «الاختيار ٢».

أحمد عارف