وزير الري الأسبق: إثيوبيا تملك 12 نهرا.. وحلم السدود على النيل يعود لملوك الحبشة
قال الدكتور حسن العطيفي، وزير الري الأسبق، إن مصر تعاني من عجز مائي يقدر بـ٥٥ مليون متر مكعب، ولدينا فجوة مائية من المتوقع أن تزيد في٢٠٥٠، وموقفنا عادل في المطالبة بحقوقنا التاريخية في مياه النيل، خاصة أن إثيوبيا لديها ١٢ نهرا.
وأضاف العطيفي، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد باتحاد كتاب مصر، لمناقشة أزمة سد النهضة، أن قصة السد الأثيوبي إذا عدنا بالتاريخ كان ملوك الحبشة لديهم حلم بتنفيذ سدود على مياه النيل الأزرق وفي عام ١٩٤٥ كانت هناك عملة معدنية إثيوبية تشير إلى ذلك الحلم لدى الإثيوبيين، ولفت إلى أن أمريكا كانت تقوم بعمل دراسات لأثيوبيا على مدار ٣٣ سنة هدفها كيف تتحكم في مياه النيل الأزرق، وفي العشر السنوات الأخيرة كانت هناك دراسات مختلفة هدفها إنشاء سدود من ضمنها ٤ سدود مختلفة، وما يحدث أن إثيوبيا تشتغل على سياسة الأمر الواقع.
وأكمل: في ٢٠١١ اشتغلت إثيوبيا على سد النهضة بسعة ٧٤ مليار مترو مكعب، وهو الحد الذي يتجاوز مفهوم التنمية لدى إثيوبيا، خاصة أن هناك العديد من الدراسات أشارت إلى التأثير السلبي لوجود هذا السد، منها تأثير مباشر على المصريين خاصة على القطاع الزراعي وكذلك آثار غير مباشرة وهي المتعلقة بمناسيب مياه النيل وتأثيراته السلبية على السودان تظهر واضحة في التأثير على التربة السودانية.
وأشار العطيفي إلى أن مصر على مر التاريخ خاصة في العصر الحديث انتهجت دائما نهج التعاون بينها وبين دول المنبع، ولكن ما يحدث الآن هو غير مبرر.
ولفت العطيفي إلى أن هناك أحاديث لمفاهيم جديدة منها سيادة مطلقة لدول المنابع على المياه، وفي الوقت ذاته القوانين التاريخية والحق التاريخي تؤكد على سياسة عدم الأضرار بدول المصب.
وأوضح منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة البلاد وثمة جهود كبيرة تمت في هذا الملف، والتي أكدت كلها على مبادي القانون الدولي ولكن يبدو أن أثيوبيا في تعنت غير مبرر إلى الآن.
وتابع العطيفي أن الملف الداخلي نحتاج فيه إلى جهود تماثل الجهود المبذولة في الملف الخارجي للحفاظ على المياه.