تأخر صرف الرواتب في شركات التوظيف بالكويت عرض مستمر
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن مصري في الكويت، يشكو فيه من خلاله عدم حصوله على راتبه لأكثر من 5 أشهر، فهو يعمل حارس أمن داخل إحدى مدارس وزارة التربية، ما سلط الضوء على معاناة العاملين هناك، وبالأخص في ديوان وزارة التربية، وتوقف رواتبهم لشهور.
ورد مسؤولون بعد انتشار الفيديو لكسب تعاطف واسع مع صاحب القضية وتحرك العديد من المواطنين إلى مقر المدرسة بهدف تقديم المساعدة للحارس، والوقوف بجانبه في ظل أزمته.
وبالرغم من أن وزارة التربية أعلنت دفع جميع المستحقات المالية لشركات الأمن المتعاقدة معها حتى شهر مارس الماضي، إلا أن مسؤولو الشركة أرجعوا تأخير دفع راتبه إلى تأخر الوزارة في سداد مستحقاتها المالية.
الأزمة لم تكن وليدة اللحظة، لكنها بدأت منذ ظهور أزمة فيروس كورونا، التي تسببت في حدوث عطل كبير داخل العديد من شركات التوظيف بالكويت، ليكون الحارس أحد ضحاياها، لكنه لم يكن الوحيد بينهم، فقط هو كان سببًا في تسليط الضوء على قضية تأخر بعض الشركات المتعاقدة مع الوزارة في دفع رواتب العاملين لديها منذ شهور عدة.
وتواصلت «الدستور» مع أحد العاملين المصريين في دولة الكويت، ليوضح حقيقة الأزمة، حيث أشار خالد السباعي، الشاب العشريني، الذي سافر إلى هناك منذ عامين فقط، إلى تمكنه من الحصول على وظيفة من خلال الاتفاق مع إحدى شركات التوظيف هناك، وبعد أن اتفق معهم على اكتساب وظيفة داخل شركات الحراسة، كونه يمتلك خيرة كبيرة في مجال كمال الأجسام وتدريب السباحة والليافة البدنية، إلا أنه بمجرد مغادرته من مصر، سرعان ما تعرض للعديد من المشكلات، التي كان أبرزها عدم الحصول على الوظيفة المتفق عليها، ما جعله يعاني من البطالة لمدة ثلاث أشهر في الغربة دون عمل.
وأضاف: «استطعت بعد ذلك إجراء اتفاقية جديد مع شركة توظيف أخرى، والحصول على عمل داخل إحدى شركات الاتصال الكويتية، وبعد مرور 5 أشهر من العمل معهم في وضع طبيعي للغاية، ظهرت مشكلة تأخر صرف الرواتب، ما جعله يبحث عن حقه بين المسؤولين عن الشركة والعاملين في شركة التوظيف التي ألحقته بالعمل، وفي النهاية استطاع الحصول على مستحقاته المالية، لكنه غادر الوظيفة دون عودة».