منظمة الأمن والتعاون الأوروبى تحذر من تسارع وتيرة تغير المناخ على الصعيد العالمى
حذرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي اليوم من تسارع وتيرة تغير المناخ على الصعيد العالمي، لافتة إلى ظهور آثار قوية في جنوب شرق أوروبا مع تزايد وتيرة وشدة موجات الحرارة والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات.
وأوضح تقرير صادر عن المنظمة أوروبية، اليوم الخميس، بالتعاون مع مؤسسة أديلفي البحثية -ومقرها برلين- أن تغير المناخ يعد عاملًا مضاعفًا للمخاطر ويؤثر على الاقتصادات والبيئة والمجتمعات في جنوب شرق أوروبا بطرق معقدة، لافتًا إلى أن التقييم الإقليمي لجنوب شرق أوروبا يكشف عن حجم التداعيات الأمنية لتغير المناخ.
ونبه التقرير إلى أهمية نتائج المشاورات المكثفة حول تغير المناخ والأمن في منطقة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، حيث تضمنت هذه المشاورات سلسلة من ورش العمل والدراسات الاستقصائية وشارك فيها أكثر من 80 ممثلاً للهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية من جنوب شرق أوروبا والمنظمات الإقليمية والدولية.
وحدد التقرير سبع مجموعات للمخاطر ذات صلة الخاصة بالأمن والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك الزراعة والسياحة والطاقة والصحة والغابات، كما حدد سبع نقاط جغرافية ساخنة، مثل أحواض الأنهار المشتركة والنظم الإيكولوجية الجبلية المشتركة، بالإضافة إلى تحديين مهمين مشتركين عبر المنطقة وهما تلوث الهواء والهجرة.
وسلط التقرير الضوء على العديد من فرص التعاون الإقليمي التي ينبغي اغتنامها لمعالجة المخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ ، مشيرًا إلى أن إطلاق التقرير يتزامن مع يوم الأرض والذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق باريس.
واعتبر التقرير أن تغير المناخ هو إحدى أهم القضايا في عصرنا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يمكن أن يتحول أيضًا إلى قضية أمنية عندما تتفاعل قضايا المناخ مع ضغوط أخرى، مثل التنمية الاقتصادية غير المتكافئة وعدم المساواة الاجتماعية.