كيف تم تهريب المساجين في 2011؟.. نص تحريات الشهيد محمد مبروك التي كشفت المؤامرة
عقب ظهور مشهد اغتيال الشهيد محمد مبروك، من قبل مسلحين من جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب تحرياته في قضية التخابر، ضمن الحلقة التاسعة في مسلسل «الاختيار 2» وختامها بأخر كلمة في تحرياته «والله على ما أقول شهيد» وتسببت هذه الشهادة في أحكام مشددة وإعدام لقيادات الجماعة الإخوان الإرهابية، نرصد تفاصيل الشهادة والتي تضمنت تفاصيل تهريب المسجونين واقتحام السجون وإطلاق النيران على المتظاهرين.
وجاءت في شهادة «مبروك» أن الفلسطيني خالد مشعل سلم الإيراني على فيدوى عدد 11 جواز سفر مصريا لتسليمها إلى عناصر حزب الله اللبناني، الذين سوف يتسللون إلى مصر أثناء حالة الفوضى، ويشار إلى سبق ضبط عدة قضايا توضح العلاقة بين حركة حماس وجماعة الإخوان مثبتة بمحضر التحريات.
كما رصدت المعلومات عقد أعضاء هيئة مكتب الإرشاد بعقد عدة اجتماعات خلال عام 2010، لاعتماد خطة تحركهم بإحداث حالة الفوضى فى البلاد التى تمكنهم من تحقيق أهدافهم وذلك على النحو التالى: العمل على تثوير الجماهير باستخدام شعارات مظهرها مشروع لتسيير توجهات الجماهير كالإصلاحات الديمقراطية وإطلاق الحريات وممارسة السياسة عبر الديمقراطية وتنشيط دور المؤسسات المدنية مستغلاً فى ذلك الأوضاع السلبية فى البلاد خلال تلك الفترة وغير المقبولة جماهيرياً ثم دفع الجماهير للانتقال لمرحلة أخرى من خلال دفع بعض عناصر جماعة الإخوان لقيادة الجماهير نحو ارتكاب أعمال عنف لإشاعة الفوضى لتنفيذ مخططاتهم ودفع العناصر الشبابية لجماعة الإخوان للدخول على مواقع شبكة المعلومات الدولية والفيس بوك لاستغلال مطالب الشباب العادلة التى كان يطالب بتحقيقها فى مواجهة النظام الأسبق فى الوقت ذاته كان يتم فتح قنوات اتصال مع النظام السابق لإيهامه بعدم المشاركة فى التظاهرات المزمع تنظيمها بتاريخ 25/1/2011 لتلافى توجيه ضربة أمنية للجماعة فى حالة فشل تلك التظاهرات والمشاركة بأعداد محدودة من عناصر الجماعة فى الأيام الأولى للثورة حتى يتم التأكد من نجاحها ثم الوثوب عليها فيما بعد وقيامهم بالتصريح من قبل قيادات الجماعة فى وسائل الإعلام منذ يوم 24 وحتى يوم 27/1/2011 بعدم مشاركة الجماعة رسمياً فى أى تظاهرات وأن عددا محدودا من شباب الجماعة يشارك بشكل شخصى فى الوقت ذاته.
وكان يتم التنسيق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس والقيادات العسكرية لحزب الله اللبنانى ودولة إيران للاضطلاع بالدور العسكرى داخل البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر البدوية الجنائية بمحافظة شمال سيناء مقابل وعدهم بتحرير ذويهم من المعتقلين بالسجون وشراء كميات كبيرة من السلاح والذخيرة منهم وذلك لتحقيق أهداف خطتهم المتمثلة فى ضرب جهاز الشرطة المصرية ضربة موجعة لإفقاده القدرة على الحركة من خلال استهداف عدد 160 قسم ومركز شرطة فى توقيت متزامن ابتداءً من تاريخ 28/1/2011 بالأسلحة الآلية وإلقاء العبوات الحارقة والاستيلاء من داخل تلك الأقسام والمراكز على الأسلحة والبنادق الخرطوش من داخلها واقتحام مبانى الليمانات والسجون بدءا من ليلة منتصف 28 يناير، بهدف تهريب عناصر حركة حماس وحزب الله والعناصر البدوية من سيناء ممن هم محكوم عليهم فى قضايا إرهابية واتجار بالمخدرات.
بالإضافة إلى تهريب المسجونين الجنائيين بهدف زيادة حالة الفوضى فى البلاد والوجود بميدان التحرير وبعض الميادين بالمحافظات لإطلاق النيران على بعض المتظاهرين والادعاء بأن قوات الشرطة تطلق النيران على المتظاهرين السلميين وإسناد مسئولية تدبير وسائل الإعاشة والسيارات لعناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى وعناصر الحرس الثورى الإيرانى الذين كانوا ينفذون العمليات داخل البلاد بمكتب رعاية الأعمال الإيرانى الكائن بشارع رفاعة بالدقى بالتنسيق مع هيئة مكتب إرشاد الجماعة.
حيث كان يتم ذلك بمعرفة القائم بالأعمال الإيرانى مجتبى أمانى بالإضافة إلى عدد 2 من مساعديه وجميعهم كانوا يعملون بالحرس الثورى الإيرانى قبل عملهم الدبلوماسى وقيام أعضاء هيئة مكتب إرشاد الجماعة السبعة السابق ذكرهم بعقد عدة اجتماعات لاعتماد خطة التحرك بتكليف عدد 36 عضوا بالجماعة لتنفيذ مهام محددة لخطتهم السابق الإشارة إليها، حيث تم تكليف كل من أعضاء التنظيم حازم فاروق وعبدالخالق منصور وسعد عصمت الحسينى ومصطفى طاهر على الغنيمى بالتواصل والتنسيق مع قيادات حركة حماس وحزب الله اللبنانى ودولة إيران على مواعيد الدفع بعناصرها العسكرية داخل البلاد، بناءً على الموعد المتفق عليه فيما بينهم لتنفيذ المهام السابق ذكرها وتقديم الدعم اللوجستى والمعلوماتى الذى يساعدهم فى تنفيذ تلك الخطة والتواصل مع قيادات مجموعاتهم أثناء تنفيذ مهامهم لإزالة أى عوائق قد تعترضهم وتكليف كل من أعضاء التنظيم محمود أحمد محمد زناتى وأحمد على على عباس وماجد حسن حسن الزمر بتولى مسئولية توفير المبالغ المالية لتنفيذ الخطة وتمويل جزء من تلك المبالغ إلى قيادات حركة حماس للإنفاق على المهام المكلفين بها وإمداد عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى بها وإمداد عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى ببطاقات هوية مصرية مزورة لاستخدامها أثناء تنفيذ مهامهم داخل البلاد.
وتكليف كل من أعضاء التنظيم أحمد رامى عبدالمنعم عبدالواحد وعبدالغفار صالحين عبدالبارى ومحمد أحمد عبدالوهاب على دله ومحمد حسن محمد الشيخ بتولى مسئولية الدخول على شبكات التواصل الاجتماعى للتواصل مع المواطنين وإثارتهم وبث الشائعات فى أوساطهم وتجهيز مقاطع فيديوهات مفبركة لتأليب الرأى العام على النظام القائم فى ذلك الوقت وتحفيزهم ضد أجهزة الشرطة ودفعهم للتعدى عليها وإحراق المنشآت الشرطية والحكومية وتكليف كل من أعضاء التنظيم السيد حسن شهاب الدين أبوزيد ومحسن يوسف السيد راضى وناصر سالم سالم الحافى وصبحى صالح موسى أبوعاصى وحمدى حسن على إبراهيم بتولى مسئولية توفير الأسلحة والذخائر لعناصر التنظيم التى اشتركت فى الاعتداء على المنشآت الشرطية والحكومية عقب معاينتهم تلك المنشآت وتحديد المواعيد المثلى لاستهدافها وتحديد أماكن الضعف التأمينية بها حتى يسهل اقتحامها.
فضلاً عن توجيه بعض من هؤلاء العناصر الجنائية لاقتحام المولات والمحلات التجارية لإحداث حالة من الفوضى والانفلات الأمنى لإظهار انهيار الأمن بالبلاد وتكليف كل من أعضاء التنظيم بالبلاد، السيد النزيلى محمد العويضة وحسن على أبوشعيشع على ورجب محمد البنا وعلى عز الدين ثابت على وأحمد أبو مشهور أبومشهور عوض بتولى مسئولية عقد لقاءات مع مسئولى عناصر التنظيم بمختلف المحافظات لشرح خطة تحركهم عقب حدوث حالة الفوضى والمهام التى سوف يتم تكليفهم بها وتحميسهم إيمانياً لنيل الشهادة خلال تلك الأحداث وإفهامهم بشرعية قتل ضباط وأفراد وجنود الشرطة فضلاً عن إشرافهم على تدريب المجموعات التى سوف تكلف بتنفيذ مهام عدائية ضد قوات الشرطة والمنشآت الحكومية خلال تلك الأحداث وتكليف كل من أعضاء التنظيم محمد محمد البلتاجى ويوسف القرضاوى ومتولى صلاح الدين عبدالمقصود وإبراهيم إبراهيم أبوعوف يوسف وأسامة سعد حسن جادو بتولى مسئولية السفر خارج البلاد لعدة دول خاصة دولة تركيا للالتقاء مع عناصر التنظيم الدولى لوضع بنود خطة التحرك السابق الإشارة إليها بالتنسيق معهم وإطلاعهم على تجهيزات الخطة أولا بأول من خلال عقدهم لقاءات تنظيمية مشتركة ونقل التكليفات من التنظيم الدولى إلى أعضاء مكتب الإرشاد كما أكدت تحرياتنا الدقيقة ومعلومات مصادرنا أنه فى إطار قيام جماعة الإخوان بتنفيذ المخطط المرسوم.
وقامت بالاتصال والاتفاق مع حركة حماس وحزب الله للبدء فى تحريك مجموعاتها المسلحة على الحدود المصرية مع قطاع غزة عقب التظاهرات العارمة التى بدأت بتاريخ 25/1/2011، حيث قامت تلك المجموعات بالتسلل إلى محافظة شمال سيناء بتاريخ 28/1/2011 عبر الأنفاق بمعاونة بعض العناصر البدوية والإخوانيين، حيث قاموا بعمليات شديدة الخطورة على مدينة رفح استهدفت جميع المنشآت الشرطية الموجودة بالمدينة مما أدى إلى تراجع جميع القوات الشرطية الموجودة بالمدينة إلى مدينة العريش لكثرة أعداد المهاجمين وامتلاكهم قوة نيرانية كبيرة حيث تم ذلك حوالى الساعة الرابعة صباح يوم 29/1/2011 واتجهت تلك العناصر فى اتجاه الطريق الدولى الساحلى المؤدى من رفح إلى مدينة الشيخ زويد حيث استمرت القوات فى التعامل معهم حتى الساعة التاسعة صباحاً، حيث تراجعت أيضاً القوات الموجودة بالشيخ زويد إلى مدينة العريش.
وأصبح بذلك الشريط الحدودى من مدينة رفح إلى الشيخ زويد خاليا من القوات المصرية وتسيطر عليه عناصر حركة حماس واستتبع ذلك قيام مجموعة من هؤلاء العناصر بتفجير أحد خطوط الغاز ونتج عن ذلك احتراق قسم شرطة رفح وقسم رابع العريش وقسم القسيمة وقسم الشيخ زويد وتدمير مكتبى جهاز أمن الدولة برفح والشيخ زويد، عقب ذلك قامت تلك المجموعات بالانفصال عن بعضها البعض، حيث تحركت فى ثلاث مجموعات باتجاه محافظات القاهرة والقليوبية والبحيرة عبر محافظة الإسماعيلية متجهة إلى سجون وادى النطرون وأبوزعبل والمرج لتحرير العناصر الإخوانية، بالإضافة إلى المسجونين من عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى الذين كانوا موجودين بتلك السجون حيث وصلت إحدى المجموعات إلى سجن وادى النطرون صباح يوم 30/1/2011 حيث كان يرتدى أفراد تلك المجموعة الجلباب الأبيض وبناطيل سوداء وأحذية القوات العسكرية «البيادة» وتواكب ذلك مع قيام المعتقلين السياسيين داخل سجن وادى النطرون بإحداث شغب داخل عنابرهم بتاريخ 29/1/2011 وقيام قوات تأمين السجن بإطلاق الغاز لتهدئة الأمر وأشارت المعلومات إلى قيام المجموعة التى هاجمت سجن وادى النطرون بإطلاق نار كثيف على قوات السجن لإنفاد ذخيرتهم حيث تمكنوا بالفعل من اقتحام السجن عقب نفاد ذخيرة القوات ووصول المهاجمين إلى غرفة الذخيرة وذلك عقب هدم جزء من سور السجن عن طريق تدبير لودرين بمعرفة الإخوانيين إبراهيم إبراهيم مصطفى حجاج والسيد عبدالدايم إبراهيم عياد، حيث تم فتح 7 عنابر داخل السجن مما أدى إلى هروب جميع المساجين الموجودين داخل تلك العنابر والذين يبلغ عددهم قرابة 11161 مسجونا ووفاة قرابة 14 سجينا وأعقب ذلك استقلال العناصر الإخوانية الـ34 السيارات الچيب تم توجيهها إلى باب السجن حيث استقلوها وقام الرئيس السابق محمد مرسى بإجراء اتصال هاتفى مع قناة الجزيرة وقد أكدت التحريات ومصادر المعلومات أن العناصر التى تسللت إلى محافظة شمال سيناء وارتكبت الأعمال الإرهابية السابق الإشارة إليها بلغت قرابة 800 شخص من عناصر حركة حماس، بالإضافة إلى قرابة 90 من عناصر حزب الله اللبنانى وأن تسلل تلك العناصر داخل البلاد تم عقب تنسيق قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.