النيابة تطلب تحريات المباحث
المتهم بنبش قبر ممرضة وحرق جثتها في حلوان يمثل الجريمة
انتقل فريق من نيابة حلوان الجزئية، اليوم الاثنين، إلى مقابر عزبة الباجور برفقة المتهم بنبش قبر ممرضة وإشعال النيران في جثتها بسبب خلاف بين عائلتين على ملكية المقبرة، لتمثيل الواقعة وتفاصيل ارتكابه الواقعة.
وكانت النيابة قررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
- تفاصيل الواقعة
يذكر أن حالة من الحزن والغضب الشديد سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار واقعة حرق جثمان "م. ج" المعروفة إعلاميًا بـ "موظفة حلوان"، والتي رحلت قبل أيام متأثرة بفيروس كورونا المستجد، وتم دفنها في مقابر أسرتها بعزبة الباجور في حلوان.
وبعد أيام قليلة من وفاة الموظفة اكتشفت أسرتها مفاجأة صادمة وهي نبش قبرها وحرق جثتها في مشهد بربري متجرد من كل المشاعر الإنسانية والأخلاقية، ما أثار غضب واستنكار الجميع الذين طالبوا بمعاقبة مرتكبي تلك الواقعة الإجرامية.
- الأجهزة الأمنية تكشف غموض الجريمة
وعقب مرور ما يقرب من اسبوعين على ارتكاب واقعة استخراج جثمان السيدة بعد وفاتها بفيروس كورونا من قبرها وحرقها وسط المقابر في منطقة حلوان، استطاعت الأجهزة الأمنية أن تتوصل لحل اللغز، حيث كان «عامل» وراء الحادث لأنه أراد أن ينتقم من أسرة المجني عليها.
وكشفت التحقيقات أن المجني عليها تدعى "م. ج"، تبلغ من العمر 42 عامًا، موظفة في شؤون العاملين بمستشفى حلوان العام، ولديها ثلاثة أشقاء، أختين وأخ، ووالداها متوفيان منذ سنوات، وهي الأخت الصغرى بالنسبة للفتيات ولديها شقيق أصغر منها.
وتبين أنها تعيش مع شقيقتها الأكبر منها وشقيقها، ولم تتزوج، وتعيش في أحد العقارات بالمشروع الأمريكي في حلوان، و تعمل بجانب وظيفتها كبائعة توابل وبهارات وكانت تعاني من مرض السكري.
وعانت من تآكل في يديها اليمنى وكانت تستعد لإجراء عملية جراحية فأصيبت بفيروس كورونا المستجد، وحُجزت في المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية، وتوفيت منذ أسبوع، وتم نبش قبرها بعد دفنها، واستخرجت جثتها وأشعلت النيران فيها، ما أثار غضب الجميع، وكان يلقبها زملاؤها بـ"الخدومة" نظرًا لمساعدتها الدائمة لجميع جيرانها وزملائها في العمل.