في ذكرى ميلادها.. تعرف على «راوية عطية» أول امرأة تعمل ضابطا بالجيش المصري
تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد السيدة راوية عطية، التي لقبت بأم المقاتلين الشهداء، وأول امرأة تعمل كضابط بالقوات المسلحة.
ولدت في محافظة الجيزة عام ١٩٢٦ كان والدها الأمين العام لحزب الوفد الليبرالي وله أنشطة سياسية عديدة أدت به إلى السجن وشاركت راوية في مظاهرة في سن مبكرة وأصيبت بجروح أثناء مظاهرات التنديد بالاحتلال البريطانية عام 1939.
دراستها:
استمرت في دراستها، وحصلت شهادات جامعية كثيرة شهادة من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1947، ودبلوم في التعليم و الفسلفة، وماجستير في الصحافة ودبلوم في الدراسات الإسلامية.
عملها:
عملت كمدرسة وصحفية، لمدة 15 عام، وفي عام 1956، أصبحت راوية أول سيدة تلتحق كضابط في جيش التحرير. ولعبت دور كبير في حرب السويس، وقامت راوية بتدريب 4 آلاف سيدة على المساعدات الأولية والتمريض أثناء الحرب، وفي أثناء حرب 6 أكتوبر 1973، ترأست جمعية أسر الشهداء والمحاربين، ولهذا أطلق عليها اسم "أم الشهداء المقاتلين." وحصلت على جوائز عسكرية عديدة أشهرها شارة الجيش الثالث، ميدالية 6 أكتوبر وميدالية القوات المسلحة.
دخولها في البرلمان:
في فترة الأربعينات قامت جمعية الاتحاد النسائي المصري برئاسة هدى شعراوي بوضع كتيب تضمن بعض مطالب المرأة، ومن أهمها ضرورة تعديل قانون الانتخاب بإشراك النساء مع الرجال في حق الانتخاب، وكذلك أن تمنح المرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية والنيابية وقد وجه هذا الكتيب إلى كل من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب المصري.
وصدر أول دستور في مصر في يناير العام 1956، وتضمن مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق السياسية، وأصبح للمرأة حق الترشيح والانتخاب حيث أجريت أول انتخابات برلمانية للمرأة العام 1957، وقد دخلت الانتخابات بنصف مليون صوت نسائي للمرة الأولى.
وتقدمت 8 سيدات للترشيح، وكان لابد من موافقة هيئة التحرير التنظيم السياسي للثورة على هذا الترشيح، ووافق على ترشيح راوية عطية، وهي أول امرأة تدخل البرلمان المصري كعضو كامل الأهلية وسجل التاريخ 14 يوليو العام 1957 على أنه تاريخ دخول أول امرأة مصرية إلى البرلمان بعد معركة شرسة.
دورها في البرلمان:
بدأت راوية مشوار العمل السياسي، مطالبة بحق المرأة السياسي وعملت حول مشاكل الأسرة وطالبت الوزير بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وطالبت بتعميم هذه الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية، وأن تتولى الوزارة الإشراف عليها، كما طالبت الوزير بأن تتعاون لجنة العادات والتقاليد بوزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة الإرشاد القومي، للقضاء على العادات والتقاليد التي لا تتماشى مع ما يسيء، إلى سمعة مصر في الخارج.
كما تقدمت إلى مجلس البرلمان المصري باقتراح مشروع قانون بتنظيم الأسرة، والذي أحيل إلى لجنة الاقتراحات والشكاوي، وطالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره مع مطالبتها الدائمة داخل المجلس بفتح معسكرات لتدريب الشباب على حمل السلاح.
دورها في حرب الكويت:
قامت راوية عطية بدور بارز في حرب العراق والكويت، حيث قامت بدورات إسعاف وتمريض ودورات دفاع مدني للسيدات الكويتيات اللاتي حضرن من الكويت وأرسلت مع السيدات الهدايا إلى الجنود في حفر الباطن وإلى الجنود الكويتيين، وأرسلت رسائل أطفالهن إليهن في الجبهة.
وفاتها:
توفت أم المقاتلين الشهداء السيدة راوية عطية يوم ٩مايو عام ١٩٩٧.