قبل الملء الثاني...
السودان يجدد تمسكه بضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة
شدد السودان، اليوم الأحد، على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة قبل الملء الثاني، وفقا لقناة «العربية» الإخبارية.
وأضاف: نتطلع لدعم الدول الإفريقية للتوصل لحلول مرضية لكل الأطراف بشأن سد النهضة.
واتهم السودان- في وقت سابق- إثيوبيا بعرقلة مفاوضات سد النهضة لصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية، مناشدة في الوقت نفسه رئيس الوزراء أبي أحمد بأن يدرك أهمية السلام والاستقرار بالمنطقة.
إثيوبيا تحاول صرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، إن السودان ظل طيلة مفاوضات سد النهضة داعما للبناء بشرط وجود توافق بين جميع الأطراف، لكن إثيوبيا تنتهج نهجًا يعرقل مفاوضات سد النهضة.
وأضافت، في تصريحات صحفية مساء الجمعة، أن إثيوبيا تحاول صرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية عبر عرقلة مفاوضات سد النهضة، فهي رفضت مقترحات بناءةً وأرسلت رسائل غير صحيحة في مفاوضات كينشاسا الأخيرة.
وتابعت أن إثيوبيا لم ترد حتى الآن على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك للتفاوض المباشر حول ملف سد النهضة، وطلبنا من مجلس الأمن مراقبة أزمة سد النهضة، وإصرار إثيوبيا يهدد أمن 20 مليون مواطن سوداني.
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على أن بلادها ماضية في المسار السياسي، ودعوة أطراف أزمة سد النهضة لتفادي زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مناشدة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن يدرك أهمية السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أنه ليس هناك خاسر أو فائز في ملف الأنهار الدولية، ونأمل ألا تستغل إثيوبيا أزماتها الداخلية في ملف سد النهضة، فنحن ننطلق من مرجعية قانونية في ملف السد.
وأكدت أنها لن تسمح لأي جهة بأن تصرف السودان عن السلام، مشيرة إلى أننا لن نقبل بانتهاك الأراضي السودانية والجيش السوداني يقوم بواجبه.
موقف السودان من سد النهضة واضح
وكان رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق عبدالفتاح البرهان، أكد، مساء أمس الجمعة، أن موقف السودان من سد النهضة واضح، وأنه "يريد اتفاقا ملزما"، وأن السودان يستعد للدفاع عن أراضيه، معبرًا عن أسفه للتصعيد الإثيوبى.
وأكد البرهان ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ومكتوب يختص بملء وتشغيل سد النهضة، مشدداً في الوقت نفسه على عدم معاداة إثيوبيا.
وقال، في مقابلة مع «العربية الحدث«، مساء أمس الجمعة: "ننظر إلى إثيوبيا كجارة، والعداء لها ليس في قاموسنا".
كما نفى وجود نوايا لشن حرب على إثيوبيا، مؤكداً أن أديس أبابا هي من تحتل أراضي سودانية، وعليها الانسحاب منها.