كيف أثر عدم طرح لقاح «جونسون» على مليار شخص حول العالم؟
كشفت وكالة فرانس برس أن الطرح العالمي للقاح جونسون أند جونسون الأمريكي أصبح موضع شك في الوقت الذي كان فيه أكثر من مليار شخص حول العالم ينتظرون اللقاح الرخيص وسهل النقل ومن جرعة واحدة لتقليل خطر الإصابة بكورونا.
وذكرت صحيفة لوس أنجيليس تايمز أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي أوصت هذا الأسبوع بوقف استخدام اللقاح مؤقتاً لحين دراسة الخبراء لوجود علاقة بين اللقاح وحدوث جلطات دموية نادرة للغاية، ليس لها سلطة خارج الولايات المتحدة. لكن العديد من الدول تحذو حذوها.
وبدأت التداعيات بالفعل في جنوب إفريقيا، حيث أوقفت السلطات أيضاً استخدام اللقاح، والذي كان الوحيد المتاح هناك، ففي فبراير، ألغت الدولة خططاً لاستخدام لقاح أسترازينيكا، الذي أظهر نتائج سيئة عند اختباره ضد السلالة المتحورة السائدة لكورونا هناك والذي ارتبط أيضاً بجلطات الدم.
وقال الخبراء إنه في حين أن وقف الولايات المتحدة مؤقتا للقاح جونسون أند جونسون قد يكون منطقياً بالنسبة لها- حيث يتوفر بها لقاحان آخران - لكن وقفه في الدول الفقيرة التي لديها خيارات أقل سيؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة أرواح أكثر مما يتم إنقاذه.
وتلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 1.5 مليون جرعة لكنها لم تستخدم أيا منها حتى الأن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأدى وقف الولايات المتحدة للقاح جونسون آند جونسون- والذي تم تعليق استخدامه أيضاً في الاتحاد الأوروبي، بينما تعمل السلطات هناك مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتقييم بيانات السلامة- إلى تفاقم المخاوف من أن الوباء سيمتد في إفريقيا لفترة أطول بكثير مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم.
ويعمل لقاح "جونسون آند جونسون" وفق آلية مشابهة لعمل لقاح "أسترازينيكا"، تعرف بـ"ناقلات الفيروس"، ويعتمد على فيروس آخر "غدي"، يسبب نزلات البرد، ويُستبدل جزء صغير من تعليماته الجينية بجينات فيروس كوفيد-19.
وفي لقاح "أسترازينيكا" يأتي الفيروس المعدل من حيوان الشيمبانزي، أما في لقاح "جيه آند جيه" فيكون مصدره من البشر.