الميليشيا مجرد أداة عسكرية بيد إيران
محلل سياسي يمني يكشف لـ«الدستور» موقف «الحوثي» من التسوية السياسية
قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إنَّ قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض وتدمير 4 طائرات بدون طيار مفخخة و5 صواريخ بالستية أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة صعدة تجاه مدينة جازان.
وأضاف «المالكي» أنَّ قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ جميع الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية بتحييد وتدمير مصادر التهديد، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
الحوثي «أداة إيران لضرب اليمن»
في السياق، قال الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني الدكتور فارس البيل: «بالتأكيد مليشيا الحوثي لا علاقة لها بالسلام ولا بالمستقبل السياسي. هي مجرد أداة عسكرية بيد إيران، وليس من مصلحة إيران أن تبرم المليشيا تسوية سياسية وتتخلى عن السلاح وتنخرط في المشهد السياسي».
وأوضح «البيل» لـ«الدستور» أنَّ مهمة مليشيا الحوثي في اليمن هي إطلاق النار والتمدد عسكرياً والسيطرة على مقدرات البلاد حتى تتحول إلى قاعدة عسكرية تسيطر بها إيران على المنطقة.
وأضاف: «تأتي هذه الانتهاكات المستمرة من مليشيا الحوثي لتؤكد رفضها لأي سلام، وأن إيران لديها غايات أخرى ويهمها أن تظل النار مشتعلة في المنطقة، فالسلام ينهي مهمة الحوثي بالأساس وهذا ما لا تريده إيران».
وتابع أنَّ الحوثيين لا يريدون سلاماً في اليمن وإن هدفهم هو تدمير الشعب اليمني من أجل أنفسهم فقط.
وأكد أنَّ أي أطروحات للسلام يسعى إليها المجتمع الدولي لا تتضمن حلاً للمشكلة اليمنية من جذرها الذي زرعته إيران وعزل مليشيا الحوثي عن مشروعها ليس سوى محطة استراحة لصراعات قادمة فالتخادم بين مليشيا الحوثي وإيران قائم على غايات كبرى وليست اليمن سوى مساحة لتمدد هذا المشروع.
واختتم الأكاديمي اليمني تصريحاته قائلاً: «من المهم لخارطة السلام أن تتضمن حلولاً حقيقية لسلام دائم في اليمن، وجميع الحلول المؤقتة هي مساحات مناورة بيد إيران ولن يجني اليمنيون منها أي سلام».