النمسا: المحادثات الدولية في فيينا الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي
أكد ألكسندر شالينبرج، وزير الخارجية النمساوي، أن المحادثات بين القوى الدولية وإيران حول الملف النووي والتي استؤنفت اليوم فى فيينا ربما تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.
وقال شالينبرج، في تصريحات له اليوم الخميس، إنه "ربما تكون هذه آخر محاولة إنقاذ دبلوماسية" ، مشددا على أنه يتعين علينا حقًا إيجاد صفقة بحلول شهر مايو المقبل.
وأشار الوزير إلى تأثير الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو المقبل، موضحا أن الضغط على الجانبين هائل، لافتا إلى أنه في محادثاته مع كلا الجانبين كان لديه انطباع بأن "هناك جهدًا حقيقيًا" وأن الجميع على دراية بحجم المسئولية.
ولفت الوزير إلى أن وجود ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في فيينا أمر إيجابي حتى لو اضطر الأوروبيون إلى الاستمرار في دور الوساطة.
وحول فرص نجاح المحادثات، قال الوزير النمساوي إنه متفائل، ولكنه حذر من أن فشل المحادثات يعني حدوث سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مما ستكون له أيضًا آثار هائلة على أمن أوروبا والنمسا.
وتضامنا مع الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأوروبية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وجه وزير الخارجية النمساوي الانتقادات الشديدة لقرار إيران الأخير بزيادة أنشطة تخصيب اليورانيوم بشكل كبير، مشيرا إلى أن هذه "انحرافات واضحة" ليس فقط عن الاتفاق النووي ولكن أيضًا عن التزامات طهران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
تخصيب بنسبة 60% سيشكل خطوة إضافية وغير مسبوقة في عودة إيران عن الالتزامات التي قطعتها بموجب الاتفاق الدولي المبرم مع القوى الكبرى في 2015 للحد من أنشطتها النووية في وقت أرجئت فيه محادثات فيينا ليوم واحد كما أعلن دبلوماسي روسي.
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.
ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية. ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.