توصية بإيقاف أستاذين في جامعة المنوفية 3 أشهر.. ماذا حدث؟
أوصت لجنة التحقيق في جامعة المنوفية بإيقاف كل من الدكتور سعيد شوقي، رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بالجامعة والدكتور محمد مرتضى بالقسم نفسه، 3 أشهر لكل منهما، بحجة أنَّ كل منهما اعتدى على الآخر بالضرب.
وقال مصدر مطلع من داخل الجامعة لـ«الدستور» إنَّ الدكتور سعيد شوقي كان قد تقدَّم بمذكرة نفى فيها حدوث واقعة الاعتداء من الأساس، ولم يذكر أنَّ الدكتور مرتضى اعتدى عليه، فعلى أي أساس استندت لجنة التحقيق على أن الأمر كان تبادلاً للضرب بينهما، خصوصاً أنَّ لجنة التحقيق أغفلت وجود شهود في الواقعة برغم مطالبة الدكتور محمد مرتضى بسماع الشهود، وهم 6 أفراد منهم 4 من أعضاء هيئة التدريس وطالبتان بمرحلة الماجستير.
تفاصيل الاعتداء على الدكتور محمد مرتضى
الدكتور محمد مرتضى صادق، مدرس النحو والصرف والعروض بكلية الآداب جامعة المنوفية، كان قد روى تفاصيل الاعتداء عليه من قبل الدكتور سعيد شوقي رئيس قسم اللغة العربية بالكلية نفسها في وقت سابق لـ«الدستور»، قائلاً: «كانت هناك خلافات سابقة بيني وبين الدكتور سعيد شوقي وأنني اعترضت في وقت سابق لتوزيعه الجدول في القسم، وكنت أرى أن توزيعه ليس فيه أي عدالة، ووقتها سبّني على جروب القسم، وكان ردي عليه أنني قلت: (علمني أهلي ألا أرد على السب) ومن وقتها حدثت قطيعة بيننا ولا يكلم أحدنا الآخر».
وأضاف: «اليوم مررت به دون أن أرد عليه السلام، ودخلت لأمارس عملي، فوجدته يتهجّم عليّ ويخنقني بكلتا يديه ويكيل لي السباب، وسيل من الشتائم راح يردده وفي سياق كلامه قال: (أنا هاخد حقي منك بدراعي) وحاول الزملاء أن يبعدوه عني دون فائدة، وللمصادفة كان هناك أعضاء هيئة تدريس موجودين ومنهم الدكتور محمد عبد الستار الذي حاول إزاحته، فلكمه الدكتور سعيد بيديه ففقد الوعي، لأنه يعاني من مرض السكر، ولم أرد على السب أو الضرب، وقمت بتحرير محضر ضده في قسم شرطة شبين الكوم».
وأكد الشهود الذين حضروا الواقعة كلام الدكتور محمد مرتضى وهم الدكتور محمد فكري الجزار والدكتور محمد عبد العال وغيرهما.