«كان بيحبني».. محمود عوض عبد العال يتحدث عن نجيب محفوظ
في حوار لم ينشر مع الروائي الكبير محمود عوض عبد العال، والذي وافته المنية صباح أمس عن عمر ناهز 78 عاما، تحدث عبد العال عن الكثير من الأدباء الذين كانت هناك علاقة وطيدة تربطه بهم، وكان من ضمن هؤلاء الروائي الكبير نجيب محفوظ.
عن معرفته ولقاءه بالأديب الكبير يقول محمود عوض عبد العال: "سيظل نجيب محفوظ لأجيال قادمة رمزا للبطولة في الإخلاص الأدبي فقد حكم على نفسه بالتزام ساعات عمل صارمة في الكتابة اليومية خلال الشتاء، وكذلك المواعيد المحددة في قصر النيل ومقهى ريش ثم في فندق الشانزليزيه بالإسكندرية خلال شهور الصيف.
وجمع محفوظ حوله كل جيل الستينيات مثل أمل دنقل ونجيب سرور ومحمد إبراهيم مبروك، وإبراهيم أصلان، وفتحي إبراهيم، ونعيم عطية، وصنع الله ابراهيم، وأذكر أننا كنا نتسابق قبل السادسة من مساء يوم الجمعة، والتقيت في هذه الندوة بكتاب من العراق وسوريا وبيروت والأردن وفلسطين أذكر منهم صالح أبو إصبح والدكتور أحمد مطر وغيرهم.
وكانت شهور الصيف هي بداية علاقتي بالأديب الكبير نجيب محفوظ، وكانت من العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، وكان يتواجد توفيق الحكيم وثروت أباظة، والقباني، وزكي العشماوي، وعدد من أساتذة الجامعات والفنانين التشكيليين الذي كان لهم دور مهم في أعمال نجيب محفوظ عند النشر مثل الفنان سيف وانلي، والذي رسم روايته "ميرامار" في مجلة المصور، ومصطفى حسين وغيرهما.
كان نجيب محفوظ ودودا لا يكسر بخاطر أحد ويهتم بما يهدي إليه من كتب أدبيه وهو في حواره مع توفيق الحكيم أمامنا، زادا ثقافيا ووطنيا وتاريخيا ، وكنت ألاحظ أنه وتوفيق الحكيم متطابقان في وجهات النظر لمعظم القضايا التي تطرح سواء سياسية أو فنية او ثقافية، وأذكر أنني أجريت حوارا معه كما أود أن أشير إلى أنه كان دمث الخلق وإنسانا عظيما وكان يحبني.