«الصحة العالمية»: لقاحات كورونا متوفِّرة في كل بلدان شرق المتوسط
أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن اللقاحات أصبحت متوفِّرة الآن في جميع بلدان الإقليم، وهي أداة رئيسية لاحتواء المرض، وبوجه عام، فقد بدأ 21 بلدًا من أصل 22 بلدًا في تقديم التطعيمات للسُّكان، حيث تلقَّى الناس أكثر من 30 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 حتى الآن في جميع أنحاء الإقليم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى يعقده الأن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، حول إرشادات منظمة الصحة العالمية الجديدة حول رمضان وتطورات فيروس كورونا (كوفيد-19)، ووصول لقاح كورونا وتوزيعه في سوريا واليمن.
ولفت المنظري، إلى أن اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة استعرضت في الآونة الأخيرة، المعلومات المتاحة عن لقاح أسترازينيكا، وأفادت بأن العلاقة السببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصفيحات الدموية أمرٌ معقول في ظاهره، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الاستقصاء، مضيفا أن المنظمة لا تزال تُوصِي بأن منافع اللقاح تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية النادرة للغاية.
وواصل المنظري: «وأوَدُّ في هذا المقام أن أُوضِّح أن جميع اللقاحات والأدوية تنطوي على آثار جانبية، غير أن مخاطر المرض الوخيم والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أعلى من الآثار الجانبية الضئيلة للغاية التي قد ينطوي عليها استخدام اللقاح، وأَحثُّ الجميع على استقاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية والسُلطات الصحية الوطنية بصفتهما المصدرين الرئيسيين للمعلومات عن اللقاحات، وتجنُّب نشرالمعلومات غير الدقيقة أو المُضلِّلة أو الاستماع إليها».
ونوه المنظري، إلى أنه على الرغم من التقدُّم المُحرَز في بدء التطعيم في جميع أنحاء العالم، لا يزال هناك اختلال صارِخ في توزيع اللقاحات، ويظهر هذا الاختلال بوضوح في إقليم شرق المتوسط على وجه الخصوص، حيث أن العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون في بعض الأماكن الأكثر عُرضة للخطر، مثل الجمهورية العربية السورية واليمن، لديهم فرص محدودة للغاية للحصول على اللقاحات.
واختتم المنظري، قائلا: «انطلاقًا من التضامن الإقليمي الذي شهدناه منذ اندلاع الجائحة، فإنني أهيب بجميع البلدان الغنيَّة أن تدعم جيرانها من خلال تقديم اللقاحات مباشرةً أو من خلال تقديم الدعم المالي لمرفق كوفاكس.. والإجراءات التي تتخذها البلدان، والقادة، والأفراد هي التي تُحدِّد مسار الجائحة حتى الآن، فقد حان الوقت لأن يقف كلُ واحدٍ منا وقفة، وأن يُفكِّر مليًّا في الطريقة التي يمكننا من خلالها بذل مزيدٍ من الجهد، وتحسين أدائنا؛ للمساعدة في بناء عالمٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ عدلًا وأمانًا».