ختام فعاليات مؤتمر تصنيع اللقاح الإفريقي
اختتمت، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الاتحاد الإفريقي و"المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، الذي عقد تحت شعار "تصنيع اللقاح الإفريقي من أجل الأمن الصحي القاري" على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، وسط تأكيد على إسراع الخطى نحو توطين الإنتاج ودعوة القطاع الخاص والحكومي لتحفيز هذه الصناعة.
وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة التوسع في تصنيع اللقاحات إذ تصنع إفريقيا 1 في المائة فقط من احتياجاتها وتستورد 99 في المائة، بينما يبلغ حجم احتياجات القارة 25 في المائة من اللقاحات المنتجة عالميا والتي تقدر بنحو 1.3 مليار جرعة، ما يوضح الحاجة الملحة لتوطين صناعة اللقاح إفريقيا من أجل الأمن الصحي وتعزيز القدرات الإفريقية في مواجهة الأوبئة التي تعصف من آن لآخر باقتصاديات العديد من الدول.
وشدد بيان الاتحاد الإفريقي على أن الخبراء والمشاركين أشاروا إلى أن القارة الإفريقية خاضت درساً قاسياً على أثر جائحة كورونا، ما يستدعي الإسراع تجاه ضخ مزيد من الاستثمارات لكي يتمكن النظام القاري من بناء القدرات وتوسيع قاعدة إنتاج اللقاح.
وذكر أن جائحة كورونا عكست الحاجة الملحة إلى ضرورة المضي قدما في وضع خارطة طريق لتصنيع ووضع برنامج زمني يستهدف الإسراع بوتيرة تصنيع اللقاح الإفريقي، إذ تضرر بشدة النظام الصحي والاقتصادي القاري جراء الجائحة التي عطلت أيضا برامج التنمية.
كانت قائمة المشاركين في المؤتمر تضم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ومدير منظمة الصحة العالمية تيدور أدهانوم جيبريسوس، وعدد من مفوضي الاتحاد الإفريقي وأصحاب المصلحة في القطاع الطبي.
يذكر أن "المراكز الإفريقية" تدعم البلدان الإفريقية على تحسين المراقبة والاستجابة للطوارئ والوقاية من الأمراض المعدية، ويشمل ذلك التصدي لانتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية والبشرية، كما تسعى إلى بناء القدرة على الحد من أعباء الأمراض على القارة.