«حياة كريمة».. مواطنون عن تطوير الوحدات الصحية: تنقذنا من المستشفيات الخاصة
تشهد الوحدات الصحية المنتشرة بقرى ونجوع ومراكز الجمهورية عمليات تطوير متسارعة وكبيرة من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تبنت تطوير وتحديث تلك الوحدات، لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
«الدستور» حاورت عددًا من المواطنين بمحافظة المنوفية للوقوف على مدى التغيير الذى لاحظوه فى الوحدات الصحية، ومدى توافر العقاقير الطبية، والتطور الذى طرأ على أجهزة الكشف والإمكانات المتوافرة.
نميس: مصر تعيش نهضة غير مسبوقة
قال ماهر نميس، بقرية «شما»، إن تطوير الوحدات الصحية يؤدى إلى استقرار الأسر فى القرى، فكثير من الشباب يهجرون القرى لعدم توافر الخدمات، ومن بينها الخدمات الصحية.
وأوضح «نميس» أنه تم تطوير الوحدات الصحية فى عامى ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ لكنها كانت عملية تطوير صغيرة ومحدودة جدًا، مقارنة بما يتم تنفيذه حاليًا على أرض الواقع.
اقرأ أيضا:
المواطن أولًا.. مستفيدو «حياة كريمة»: «توصيل المياه النظيفة يحمينا»
عمال يومية: تقلبات الطقس تمنعنا من العمل.. وننتظر «حياة كريمة»
وأضاف: «إذا أصبحت صحة المواطن أفضل فستكون حياته أفضل، والرئيس السيسى له فضل كبير فى تحقيق كل ما يحتاج إليه المواطن البسيط». وتابع: «التاريخ سيذكر جيدًا هذه المرحلة المهمة والفارقة فى حياة مصر، والمشروعات العديدة التى يتم تنفيذها والنهضة غير المسبوقة منذ عهد محمد على باشا، وأبناؤنا لديهم نظرة إيجابية ومتفائلة للمستقبل».
الصاوى: توفير عدد من الأجهزة والمعدات الطبية بعد إجراء حوار مجتمعى مع الأهالى
قال الدكتور حسام الصاوى، رئيس قسم بقطاع تكنولوجيا المعلومات ببنك ناصر الاجتماعى أحد سكان قرية جزيرة الحجر التابعة لمركز الشهداء، إنه يأمل فى أن يجرى تطوير الوحدة الصحية من أجل توفير الخدمات لأهالى القرية التى يقطنها نحو ٣٥ ألف مواطن.
وأضاف أن مسئولى المبادرة وافقوا على توفير عدد من الأجهزة والمعدات الطبية ورفع كفاءة الوحدة الصحية بعد إجراء حوار مجتمعى مع الأهالى، لتوفير الاحتياجات اللازمة، موضحًا أنهم كانوا يعانون نقص الأجهزة الإلكترونية بالوحدة وبعض التجهيزات الطبية.
وذكر «الصاوى» أن التجهيزات التى جرت الموافقة على توفيرها هى: «جهازا طابعة ليزر، وجهاز أتوكلاف ديجيتال للتعقيم، وجهاز تقطير، وثلاجات، وسرير كشف طبى، ودولاب للآلات، وجهاز نيبو لايز، وسنتر فيوج ٨ عيون، وميكروسكوب كهربائى، وسرير تطعيمات للأطفال، وأجهزة كمبيوتر حديثة، وجهاز كيمياء الدم لإجراء التحاليل الطبية، وأجهزة قياس الضغط والسماعات الطبية».
وأشار إلى أن التجهيزات الجديدة بالوحدة الصحية لقرية جزيرة الحجر ستوفر للأهالى الكثير من الخدمات مثل إجراء التحاليل الطبية بمبالغ رمزية داخل الوحدات، بدلًا من إجرائها فى المعامل الخاصة، ما يسهم فى زيادة أعداد المترددين على الوحدة وزيادة مواردها المعتمدة من قبل وزارة الصحة. ولفت «الصاوى» إلى أنه كانت هناك شكوى دائمة من قلة وسائل منع الحمل المتوافرة فى الوحدة رغم زيادة الطلب عليها، إلا أن مسئولى الوحدة أرجعوا السبب إلى أن الكميات المتوافرة من العقارات الطبية تتحدد وفق أعداد المترددين على الوحدة، وأن قلة عدد المترددين هو سبب ضعف الخدمات المقدمة وخفض الكميات المعتمدة من وزارة الصحة من وسائل منع الحمل.
البداوى: يخدم مصابى حوادث الطرق السريعة
شدد صبحى البداوى، من ساقية المنقدى بمحافظة المنوفية، على أن تطوير الوحدات الصحية أسهم فى تقليل الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق السريعة، إذ إنها تتيح للمصابين سرعة تقديم الخدمات الطبية سريعًا، مشيرًا إلى أن المصابين كانوا يستغرقون وقتًا طويلًا للوصول لأقرب مستشفى والعلاج بالطوارئ.
وأضاف «البداوى» أنه بعد الانتهاء من تجهيزات الوحدات الصحية فى مبادرة «حياة كريمة» سيصبح الريف جنة، لافتًا إلى أن الرئيس السيسى أكد توفير جميع الخدمات، مما يسهم ذلك فى تحسين صحة جميع المصريين.
مبارك: المبادرة جاءت فى الوقت المناسب لمساعدتنا
رأى محمود مبارك، من قرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء، أن المبادرة الرئاسية لإعادة تأهيل القرى المصرية وتوفير حياة كريمة للمواطنين جاءت فى الوقت المناسب لحاجة القرى إلى تطوير البنية التحتية، خاصة الوحدات الصحية، فى ظل انتشار فيروس كورونا. وقال إن الحاجة إلى تطوير الوحدات زادت بعد قرار مديرية الصحة بالمنوفية بنقل العيادات الخارجية من المستشفيات المركزية، التى تحولت إلى مراكز لعزل مصابى فيروس كورونا، إلى الوحدات الصحية فى القرى المجاورة، وظهور مدى افتقار هذه الوحدات إلى كثير من التجهيزات الطبية.
وأشار إلى أن التطوير سيسهم فى الارتقاء بصحة أهالى القرى، ومواجهة الأزمة السكانية، عبر دعم جهود تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى المحافظة على الصحة العامة عبر تنفيذ الحملات الرئاسية المختلفة، مثل حملات الكشف المبكر عن أمراض السكرى والضغط والاعتلال الكلوى وأورام الثدى والفحص السمعى للأطفال حديثى الولادة، ومواجهة حالات السمنة والأنيميا لدى طلاب المدارس، بالإضافة إلى الوقاية من فيروس سى.
حسن: الميكنة توفر عبء البحث عن الأماكن الشاغرة
شدد أحمد حسن، أحد أبناء قرية مجريا، التابعة لمركز أشمون، على أن تطوير الوحدات الصحية بتوفير الخدمات الإلكترونية وميكنة هذه الوحدات وربطها مع المستشفيات المركزية العامة أو المركزية القريبة لها، من أجل معرفة الأماكن الشاغرة المناسبة للحالات الطارئة- يعد من أفضل الخدمات التى تقدمها مبادرة «حياة كريمة» للمواطنين.
وقال إن ميكنة الوحدات وربطها إلكترونيًا ببعضها ستعزز من جهود الأطباء بهدف توفير أفضل خدمة للمواطنين، كما توفر على الأهالى أعباء البحث والتجول على المستشفيات للتعرف على الأماكن الشاغرة، وهو ما يعرض حياة المرضى للخطر.
وأضاف: «تعرض ابنى لزيادة نسبة الصفراء بعد ولادته، ولم تكن هناك حضانات قريبة، ولم أكن أملك القدرة على تحمل تكاليف مصاريف الحضانات الخاصة لإيداعه بها، واضطررت إلى الاتصال برقم الطوارئ بمديرية الصحة بمحافظة المنوفية، وتم توجيهى إلى مستشفى السادات العام لحجز مكان لابنى بقسم الحضانات، ووجدت أحد الأطباء المتخصصين فى انتظارى بعد منتصف الليل، ولو كانت هناك وحدة صحية متطورة لساعدنى ذلك كثيرًا فى هذا اليوم».
سعيد بكر: القيادة السياسية حريصة على الجميع
اعتبر سعيد بكر، من قرية دلهمو، مركز أشمون، أن تنفيذ وحدات صحية ضمن مبادرة «حياة كريمة» خطوة مهمة تصب فى صالح صحة الكبار والصغار.
وقال «منصور» إن صحة المواطنين الجيدة تعنى أن مصر ستصبح أفضل، وبالتالى تنفيذ مشروعات أكثر بأيادٍ مصرية لا تعانى من أمراض، مشيرًا إلى أن المبادرة تسعى لتنفيذ الأولويات وخدمة المواطنين.
ولفت إلى أن الرئيس السيسى حريص على متابعة سرعة تنفيذ جميع مطالب المواطنين لتصبح جميع الخدمات الأساسية متوافرة فى القرى الصغيرة.
وتابع: «عصر السيسى من أفضل العصور، وأصبحت الوحدات الصحية الصغيرة أشبه بمستشفيات مركزية تعمل على مدار الـ٢٤ ساعة، كما يوجد بها طوارئ متكاملة، لإسعاف الأهالى بالقرية».
أبوعامر: السيسى حريص على حمايتنا
أشاد نادر أبوعامر، من قرية شما بالمنوفية، بالرئيس السيسى الذى يحمى صحة المواطنين، إذ يتم ترميم وإنشاء الوحدات الصحية بشكل جديد وعلى أعلى مستوى بشكل غير مسبوق، بعد أن عانى أهل الريف فى السنوات الماضية عدم توافر الخدمات الطبية المتكاملة، ما أسهم فى انتشار الأمراض، خاصة مع عدم اكتمال مشاريع الصرف الصحى وتحول المناطق المحيطة بالترع إلى مقالب قمامة.
أبويوسف: تخفف من الأعباء المالية على المواطنين
أكد محمد أبويوسف، من قرية الكوادى التابعة لمركز أشمون، أن أهالى القرية سعداء جدًا بسبب عمليات التطوير وتحسين الخدمات التى تشهدها الوحدات الصحية لتحقيق «حياة كريمة» وآمنة.
وأضاف أن تطوير الوحدة الصحية بالقرية يخفف من الأعباء المالية على المواطنين الذين كانوا يضطرون للذهاب إلى مدينة أشمون أو منوف، من أجل استكمال فحوصاتهم الطبية، بسبب عدم توافر أبسط المعدات فى الوحدة الصحية، مثل إجراء التحاليل الطبية أو إجراء أشعة السونار للسيدات.
وقال إن التطوير فى الوقت الحالى أصبح واجبًا بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وتحويل الكثير من المستشفيات إلى مراكز لعزل المصابين، مضيفًا أن الوحدات الصحية ستنقذ أهالى القرى من الوقوع تحت رحمة المستشفيات الخاصة التى تقدم خدمات طبية بأسعار باهظة تفوق قدرة شريحة كبيرة من المصريين.
رمضان:إجراءات لصالح أصحاب الأمراض المزمنة
أكد محمد رمضان على، من قرية دلهمو، بالمنوفية، أن تطوير الوحدات الصحية فى القرى يسهم فى خدمة المواطنين وإسعاف الحالات الحرجة، خاصة تلك التى تعانى من أمراض مزمنة، ويوفر أيضًا على الأهالى عناء الذهاب للمناطق البعيدة. وأشار «رمضان» إلى أن الحكومة تعمل على تحسين أوضاع المصريين عن طريق المبادرات التى تنفذها، لافتًا إلى أن تطوير الوحدات الصحية يسهم فى تسهيل حياة المواطنين وإنهاء الكثير من الإجراءات، ومن بينها استخراج الشهادة الصحية لإتمام عملية الزواج.