إيطاليا: يجب الاستماع للاحتجاجات ضد قرار الغلق وعزل من يتبنى العنف
دعا وكيل وزارة الداخلية الإيطالية إيفان سكالفاروتو، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة الاستماع لأصوات الاحتجاجات التي تعلو في ساحات إيطاليا ضد عمليات الإغلاق وعزل الأشخاص الذين يتبنون العنف.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن سكالفاروتو قوله: "إن الوباء قد أدى إلى تفاقم الفروق بين كافة الطبقات، ومن الضروري التفكير بالجميع، حتى برواد الأعمال والشركات التي استثمرت في السلامة لتتمكن من العمل، والتي لا تزال مغلقة".
وتابع: "يجب علينا أن نضغط على عمليات التلقيح"، راجيا أن يكون هناك تعاون نشط من قبل جميع المقاطعات لدفع عجلة الاقتصاد بأسرع وقت ممكن.
واختتم قوله: "يجب أن يقال إن الإيطاليين تصرفوا بشكل جيد للغاية خلال فترة الوباء، لقد أظهروا الكياسة والصبر، والآن أصبح الأمر مسألة قطع الميل الأخير حتى نتمكن من إعادة فتح الأنشطة جميعها بأمان".
وتظاهر آلاف الأشخاص، مساء الإثنين، في عدة مدن إيطالية احتجاجًا على التدابير الجديدة لمجابهة فيروس كورونا، منها إغلاق المطاعم والحانات اعتبارًا من الساعة السادسة مساء وكافة المسارح ودور السينما وصالات الرياضة لمدة شهر.
ووقعت حوادث عنيفة، خصوصا في ميلانو وتورينو، المدينتين الكبيرتين الواقعتين في شمال البلاد، حيث نشرت شرطة مكافحة الشغب وردّت على المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع.
وتصطدم الموجة الجديدة من تدابير الحدّ من تفشي فيروس كورونا في إيطاليا بغضب قسم كبير من السكان، في وقت تنظر فرنسا، الثلاثاء والأربعاء، في احتمال تشديد القيود الصحية، وحتى فرض عزل تام مجددا في مواجهة الموجة الثانية من الإصابات بالمرض التي وُصفت بأنها "عنيفة".
ويبدو الوباء خارجا عن السيطرة في بعض دول القارة الأوروبية، حيث لم يتقبل السكان الحزمة الجديدة من التدابير الهادفة إلى الحدّ من تفشي الفيروس، خصوصا في إيطاليا التي كانت من الدول الأكثر تضررا جراء الأزمة الصحية في الربيع.
وأظهرت مشاهد، نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية في بث مباشر، تخريب عدد من قطارات الترام وإضرام النار في مستوعبات نفايات وقلب دراجات وتكسير واجهات محلات.
ويُفترض أن يقدّم رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الثلاثاء، تدابير الدعم للقطاعات والمهن الأكثر تضررا من القيود المفروضة.
لكن البعض لم يعد يؤمن بجدوى التدابير، ففي مدينة بيسارو الساحلية القريبة من سان ماران (شرق)، داهمت الشرطة مطعما دعا صاحبه 90 شخصا إلى العشاء للتعبير عن رفضه الإغلاق عند الساعة السادسة، وقال: "يمكنكم توقيفي، لن أغلق أبدا".