ماذا فعل كورونا في العالم؟
«الصحة» العراقية تحذر من تزايد الإصابات.. والنمساوية تقبل استقالة الوزير
جددت وزارة الصحة العراقية دعوتها إلى المواطنين؛ للإسراع في تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مؤكدة أن الوضع الوبائي يشهد ارتفاعا في نسب الإصابات بمعدلات غير مسبوقة منذ بدء الجائحة.
وأشارت الوزارة ـ حسبما أفادت قناة (السومرية نيوز) العراقية، اليوم الثلاثاء ـ إلى أن الوضع الوبائي يشهد تطورا خطيرا في الأيام الأخيرة؛ وذلك بارتفاع نسب الاصابات، حيث شهد الأسبوع الماضي تسجيل أعلى رقم أسبوعي منذ بدء تفشي الوباء وهو 51 ألفا و387 إصابة، إضافة إلى تسجيل 250 وفاة ناتجة عن مضاعفات الوباء، وهي نتيجة مباشرة لاستمرار التجمعات البشرية في المرافق العامة والخاصة مع عدم الالتزام بارتداء الكمامات من قبل المواطنين.
وحذرت الصحة العراقية من مضاعفات طويلة الأمد بعد الإصابة بالوباء، مضيفا أن استمرار التهاون بالإجراءات الوقائية وتجاهل قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وبيانات وزارة الصحة المتكررة سيؤدي إلى استمرار معدلات الإصابات والوفيات، والذي قد يؤدي إلى تهديد النظام الصحي الوطني، بسبب حجم الإصابات التي تفوق قابلية المؤسسات الصحية على استيعابها والتعامل معها.
وأوضحت أن السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء والعودة للحياة الطبيعية، هو بتلقيح أكبر عدد من المواطنين حتى تصل المناعة الجماعية إلى ما يقارب 70-80% من المجتمع، مؤكدة توفر مختلف أنواع اللقاحات في المؤسسات الصحية حاليا، وهي لقاحات فعالة وامنة ومعتمدة من قبل المؤسسات العلمية العالمية المعروفة ومنظمة الصحة العالمية.
وفي فيينا، أعلن وزير الصحة النمساوي ردولف أنشوبير، استقالته من مهام منصبه، بسبب ظروف صحية، وتزايد أعباء العمل عليه نتيجة أزمة الوباء.
وقال أنشوبير (60 عاما) - في تصريحات اليوم الثلاثاء - إنه واجه في الفترة الماضية حالة من حمل العمل الزائد، مما أدى إلى تعرضه لعدة أزمات صحية وهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأضاف وزير الصحة النمساوي المستقيل - وهو أحد قيادات حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي - أنه يشعر بإرهاق شديد للغاية بسبب محاربة وباء كورونا.
وأشار إلى أن البلاد تواجه أسوأ أزمة صحية منذ عقود، وتحتاج إلى وزير صحة بصحة تامة.
يشار إلى أن نائب المستشار فيرنر كوجلر، وهو رئيس حزب الخضر، كان قائما بأعمال وزير الصحة خلال فترة مرض أنشوبير، وهو يتجه إلى اختيار الطبيب الشهير فولفانج موكشتين ليحل محل وزير الصحة المستقيل.