انتعاش "كبير" لصادرات بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير
انتعاش كبير لصادرات بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير
انتعشت الصادرات في بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في فبراير، وفق بيانات صدرت الثلاثاء، لكن من دون أن ينجح ذلك في تحويل مسار التراجع القياسي الذي شهده يناير جرّاء بريكست.
وأفاد بيان لمكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن قيمة المنتجات البريطانية المصدّرة إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 46,6 في المئة أي 3,7 مليارات جنيه استرليني (5,1 مليارات دولار) مقارنة بالشهر السابق، مدفوعة بقطاعي السيارات والمنتجات الدوائية.
وكانت صادرات البلاد إلى الاتحاد الأوروبي شهدت تراجعا قياسيا بلغت نسبته 42 في المئة (5,7 مليارات جنيه استرليني) في يناير.
وأوضحت ناطقة باسم المكتب أن "الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي تعافت بشكل كبير مقارنة بالهبوط الذي سجّل في يناير، لكنها لا تزال دون مستويات 2020".
وتابعت "لكن لا يزال على الواردات من الاتحاد الأوروبي التعافي بشكل كبير، في ظل وجود مسائل عدة تعرقل التجارة".
وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير 11,6 مليار جنيه استرليني، مقارنة بـ7,9 مليارات جنيه استرليني في يناير.
ونوّه خبير الاقتصاد لدى "بانثيون ماكرو" سامويل تومز إلى أن حجم الصادرات "أقل بشكل هامشي" عن معدل العام الماضي الشهري قبل تطبيق بريكست والذي بلغ 12 مليار جنيه.
وأكد أن "ذلك يشير إلى أنه تم سريعا تجاوز الاضطرابات التي تسبب بها بريكست في تجارة البضائع".
في الأثناء، ارتفعت قيمة منتجات الاتحاد الأوروبي المستوردة من قبل بريطانيا بنسبة 7,3 في المئة أي ما يعادل 1,2 مليار جنيه استرليني في فبراير، بعد تراجع قياسي بنسبة 29,7 في المئة (6,7 مليارات جنيه) في يناير.
ويذكر أن بريكست دخل حيّز التنفيذ بشكل كامل أواخر العام الماضي، بعدما توصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اتفاق تجاري أبرم في اللحظات الأخيرة مع بروكسل.