خبير عراقي: ضرب «داعش» داخليا أبرز أهداف تسريب أوراق زعيم التنظيم
كشفت وثائق سرية أن زعيم داعش أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المعروف بـ "أبو إبراهيم القرشي" كان يتجسس على أعضاء التنظيم، عندما كان سجينًا في 2008 حيث كان يلقب داخل السجن بعصفور "الكناري"، كما كان قد خدم في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، قبل اعتقاله واتهامه بالمشاركة في التمرد الذي أعقب غزو العراق 2003، ثم أطلق سراحه في 2009 مكافأة له على وشايته، ومؤخرا عرضت واشنطن مكافأة بـ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي العراقي محمد الفيصل، أن إن هذا التسريبات التي تم إطلاقها من الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن من فراغ بالتالي هي وثيقة مهمه جدا ستحاول ضرب تنظيم داعش من العمق وتشتيه وتجزئته في بعض المناطق التي يتواجد فيها التنظيم وبقوة مختلفة، حسب الطبيعية الجغرافية والحواضن لهذا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق أو في مناطق أخري.
وتابع المحلل السياسي العراقي أن: "أجزم أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن لها أن تطلق الوثائق لاعتبارات شخصية أو تسريبات لا نتيجة من ورائها، فهي تدرك جيدًا أن هذا التنظيم لابد أن يضرب من العمق، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور مهم للاتصال وتواصل بعض شخصيات هذا التنظيم مع بعض عناصره وأن معظم هذا القيادات كان محجوزة بالأصل في سجون أمريكية وأبو بكر البغدادي كان في سجن" بوكا "، وهذا يرجعنا إلى أن واشنطن لديها تواصل مع كثير من الشخصيات بطرق أخري وأنها تتصل مع الشخص الأول أو الثاني أو الثالث ولكن لديها تواصل مع أشخاص كثيرون في هذا التنظيم الإرهابي، وأيضًا لديها تبادل للمعلومات الاستخبارية مع أكثر من دولة في الشرق الأوسط او حتي في إفريقيا".
وأكد "الفصيل" أن التنظيم لديه تواجد في إفريقيا وهذا التواجد يعطينا نظرة عن الدول والاستخبارات العالمية التي تحارب الإرهاب من ضمن مشروع دولي كبير شاهدناه في العراق، وأن هذا الوثيقة تسببت في الأيام الماضية في تصفية جسدية بين أعضاء هذا التنظيم، حتي في الدرجات القريبة من بعض المناصب القيادية، وأطالب الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون أكثر شفافية في هذا الملف حتي تقدم معلومات أولية لاستخبارات المنطقة والقضاء على الإرهاب في الشرق والعالم.