«القباج»: توفير شقق ودعم مادى للأيتام بعد خروجهم من دار الرعاية
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تعمل على التطوير المؤسسي لدور الرعاية، حيث وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمساهمة فى تطوير 40 مؤسسة كبيرة بمنهجية معينة، لكي تضم هذه الدور فيها كل احتياجات الأطفال، حيث توفر لهم بيئة تنموية تحتوي على أماكن ليس فقط للإقامة، ولكن أيضا للرياضة، والفن والمسرح، وأيضا مكانا للتغذية، وإلكترونيات وتوفير مساحات خضراء بدور الرعاية، بالإضافة إلى أماكن للمشرفين حيث العمل على توفير بيئة داعمة لهم.
وأضافت القباج فى تصريحات لـ"الدستور"، أن الوزارة تعمل أيضا على تعبئة موارد لهم، وتوفير تمويل متميز يضمن استكمال تعليمهم الجامعي، ودعم إضافي لمن يحصل على درجات عالية، كما نعمل على تفعيل خط ساخن يقوم عليه منهم فيهم، بمعنى أنهم سوف يستقبلون شكاوى إخوتهم، ويوفون الوزارة بتقرير عما يحدث داخل المؤسسات.
وأشارت إلى أنه سيتم النظر فى اختيارات العاملين فى المؤسسات، وإجراءات التعامل معهم لأن رواتبهم متدنية، موضحة أنه سيتم تطوير المؤسسات، كما يحدث فى تغيير الجمعيات القائمة، فى حالة عدم التزامها بالشروط، لأنه لا بد وأن تكون ذات كفاءة عالية لتولي إدارة هذه المؤسسات، كما ستكون التبرعات مركزية حتى نحمي الموارد المخصصة للأولاد، وتعمل الوزارة على خطة لتخارج الأولاد، حتى تتم معرفة تواجد وسكن الأولاد بعد الخروج من الدار، وسنوفر لهم منحا تعليمية بالشراكة مع الجمعيات المختلفة.
وأكدت أن الوزارة قامت بإلحاق أبناء دور الرعاية بالتأمين الصحي، وتوفير تموين شهري لهم، بالإضافة إلى وجود رقابة مجتمعية، حتى لا تكون الرقابة من العاملين فقط، وسيتم العمل أيضا على الشق الإعلامي، لإزالة وصمة أنهم خريجو دور رعاية، لافتة الى أن الوزارة تشجع القطاعات المختلفة على الاستعانة بهولاء الأبناء فى الأعمال المختلفة، حتى يكون هناك نسب للأيتام، لافتة إلى أن الوزارة تشجع الأسر على كفالة الأطفال فى ظل ازدهارها وزيادة عددها والطفرة التى حدثت بها، مع تقديم تسهيلات من الأزهر والكنسية لتحسين شروط الكفالة، حتى نقلل عدد المؤسسات قدر المستطاع.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن الوزارة ترعى ما يقرب من 428 ألف يتيم بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية الشريكة، بالإضافة إلى 520 مؤسسة رعاية أيتام وكريمي النسب لديها 10 ملايين طفل يتيم.
وقالت إن الطفل اليتيم يحصل على معاش كرامة بقيمة 350 جنيها شهريا، مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بتوفير شقق سكنية لهم، ودراسة الأمر ماليا، وأشارت إلى أن بعض دور الأيتام حالتها ليست نموذجية، ويتم وضع خطة لتطويرها، فضلا عن تحديد شقق يتم الحصول عليها من وزار ة الإسكان، ينتقل إليها أولاد مؤسسات الرعاية بعد بلوغهم سن 21 عاما، بالتوازي مع خطة إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع. وأكدت أن الوزارة لديها استراتيجية للرعاية البديلة سيتم إطلاقها قريبا.
وأوضحت أن الوزارة تستعد لإطلاق منصة المفقودين، تتضمن تأسيس قاعدة بيانات لكل الأطفال والكبار المفقودين والمتواجدين في المؤسسات، ويتم التعامل معهم عبر التقنيات الحديثة، المتمثلة في التعرف على الوجه والأماكن المتواجدين بها، موضحة أن الوزارة لديها 17 سيارة خاصة ببرامج التدخل السريع وأطفال وكبار بلا مأوى للوصول إلى الأطفال والكبار وتقديم خدمات الوزارة لهم.
وأشارت إلى أن الوزارة ستطلق حملة "الشارع ليس مأوى" لجمع الأطفال والكبار بلا مأوى في الشوارع، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
وفيما يخص الأطفال في نزاع مع القانون، أكدت الوزارة لديها مؤسسة عقابية في منطقة المرج، وأن المؤسسة العقابية تدار من خلال وزارة الداخلية ووزارة التضامن الاجتماعي، ويتم استكمال تطويرها حاليا، ويتم تنظيم العديد من الزيارات لهم للتوعية والتثقيف.