إجراء احترازى جديد.. «غرغرة الملح» تقى من كورونا

أفادت دراسة هندية جديدة بأن غرغرة المياه المالحة للفم، وبخاخ الأنف، يساعدان في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بالإضافة إلى أنه يساعد في القضاء عليه حال إصابته للجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والفم.

وأوضح الباحثون أن كورونا عكس الفيروسات الأخرى التي تهاجم الجهاز التنفسي السفلي مسببة مرضًا شديدًا، قائلين: "من الممكن أن يبقى كوفيد- 19 في الجهاز التنفسي العلوي داخل الأنف والفم، وبالتالي فمن السهل القضاء عليه من خلال الغرغرة وبخاخ الأنف المكون من المياه المالحة (ماء وملح)، ولكن ذلك لا يساعد في الحالات الشديدة من الإصابة، والتي يصل فيها الفيروس إلى الجهاز التنفسي السفلي، أي الرئتين".

وكشفت دراسة بحثية أجرتها فرق من عدة معاهد وكليات في مدينة "حيدر أباد" الهندية، أن هذا السلوك البسيط مفيد للأشخاص الذين يوجدون داخل المنازل أو الحجر الصحي، أو من لا يستطيع زيارة الطبيب.

وأضافوا: "في حين أن هناك أدلة سريرية محدودة على الدور العلاجي أو الوقاية بغرغرة المياه المالحة واستنشاق أو بخاخ الأنف، إلا أن الدراسات البحثية تقدم دعمًا قويًا لتطبيقها في الأزمة الحالية"، حسبما نشرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية.

وأكدوا أن ذلك السلوك عملي وقابل للتنفيذ عالميًا بجانب الإجراءات الوقائية، خاصةً أن الملح الشائع "كلوريد الصوديوم" الموجود في المياه المالحة يمنع تكرار مجموعة من الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا، وذلك لأنه عند مزجه بالماء ينتج عنه محلول يسمى حمض "هيبوكلوروس".

وتابع الباحثون: "كانت النتيجة الأولية لهذه الدراسة هي تقليل مدة المرض، وأظهرت أدلة حديثة في المختبر في دراسة منفصلة أن 1.5% من الملح يؤدي إلى منع 100% من فيروس كورونا المستجد، ومن ثم فإن الغرغرة تساهم بلا شك في منع التأثير السلبي لكوفيد -19".

وكانت دراسات أخرى كشفت عن أن الغرغرة بالماء العادي تساهم في الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي العلوي بفيروس كورونا المستجد، لأنها تعمل على انفصال الفيروسات ميكانيكيا على أثر الغرغرة.