خبراء أمنيون يبحثون مشكلة التمرد فى نيجيريا وسبل تحقيق السلام
بحث خبراء أمنيون مع ممثلي منظمات المجتمع المدني، في اجتماعات بالعاصمة النيجيرية (أبوجا) مشكلة التمرد في شمال شرق البلاد والقضايا المتعلقة بالمصالحة والتسوية وإعادة الإدماج لمحاولة تحقيق السلام في المنطقة.
وشارك في تنظيم هذه الاجتماعات، التي استغرقت يومين، مركز الحوار الإنساني والوكالة الوطنية للتوجيه ومجموعة الأزمات الدولية وشبكة منظمات المجتمع المدني بشمال شرق نيجيريا.
وأصدرت مجموعة الأزمات الدولية تقريرًا استعرضت فيه الآراء الشعبية بشأن إعادة إدماج المقاتلين السابقين والميليشيات والأشخاص المرتبطين بمتمردي جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، بينما نشر مركز الحوار الإنساني تقريرًا آخر عن المواقف الشعبية بشأن عملية إعادة الإدماج في ولاية "بورونو".
وقالت زيجواي أيوبا، رئيسة المكتب الإعلامي لمركز الحوار الإنساني، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إن الدافع وراء عقد هذه الندوة هو جمع الأطراف المعنية معًا للمشاركة في العمل من أجل إيجاد طريقة للمضي قدمًا في عملية بناء السلام الوطني.
وأضافت: أن مركز الحوار الإنساني يهدف من إجراء هذا الحوار إلى تحسين التفاهم بين الأطراف السياسية الرئيسية بشأن سبل بناء السلام وإعادة الإدماج والبناء والإدماج والمصالحة والتسوية، خاصة في شمال شرق نيجيريا، حيث يعاني السكان هناك من التمرد المستمر منذ عشرة أعوام.
وأشار البيان إلى أن المشاركين في الندوة لاحظوا أن الأطراف المعنية في نيجيريا، والتي تعمل من أجل المصالحة والتسوية وإعادة الإدماج يتعين عليها القيام بمهامها في إطار بيئة تواجه عمليات عدائية نشطة وانخفاض التمويل، بالإضافة إلى مواجهة مخاطر أخرى د، مثل وباء كورونا".
وتابع أن: "هذا النموذج يختلف عن النماذج التقليدية لحل الصراعات؛ حيث كان من المعتاد القيام بعمليات للإنعاش وإعادة البناء بعد وقف العمليات العدائية ونزع السلاح والتسريح وإعادة التأهيل والبناء وإعادة الإدماج"، لافتًا إلى أن مشروعات مركز الحوار الإنساني لتحقيق السلام والاستقرار وإدارة الصراع في شمال شرق نيجيريا تأتي في إطار الجهود الرامية إلى استعادة السلام في هذه المنطقة.
وأوضح أن هذه المشروعات تركز على تحسين العلاقات بين التجمعات السكانية والحراس وعناصر الأمن السابقة وجماعات الميليشيات في الوقت الذي يتم فيه تعزيز آليات المجتمع المحلي لاتباع ممارسات غير عنيفة لحل الصراع بطريقة شاملة، ونتيجة لذلك جرى إصدار وثيقة لتحديث الحوار لاتباع طريقة سلمية للتحدث عن العنف لمحاولة تشجيع بناء جهود بناء السلام في المنطقة".
وأكد أن نجاح هذه الأداة ينبع من كونها أداة محلية يدعمها علماء بارزون من طوائف إسلامية مختلفة وناتجة عن التشاور مع طوائف المجتمع المختلفة.