بورما تفرج عن 600 متظاهر اعتقلوا خلال الاحتجاجات ضد الانقلاب
أفرجت بورما الأربعاء، عن أكثر من 600 شخص أوقفتهم قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير بينهم مصور في وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ولا تزال المجموعة العسكرية تعتقل مئات المدنيين وتواصل قمعها للمتظاهرين.
وقال مسئول كبير في سجن أينسين لوكالة فرانس برس: طالبا عدم كشف هويته "أطلقنا اليوم (الأربعاء) سراح 360 رجلا و268 امرأة من" هذا السجن الواقع في رانغون.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام الاشخاص الذين أفرج عنهم في حافلات وهم يرفعون إشارة الثلاث أصابع، علامة المقاومة ضد الانقلاب، فيما كان أشخاص ينتظرون أمام السجن يلوحون لهم.
وبعد ساعات أفرج عن ثين زاو المصور البورمي لوكالة أسوشيتد برس الذي اعتقل نهاية فبراير أثناء تغطيته الاحتجاجات ضد المجموعة العسكرية الحاكمة، كما أعلن بنفسه لوكالة فرانس برس.
وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء "الاستخدام المفرط للقوة" معربا عن الأمل في إنشاء مكتب للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في البلاد.
عمت الفوضى ليلا في ماندالاي مع إحراق حواجز واعتقالات ومداهمات نفذتها قوات الأمن وضرب وسماع دوي إطلاق نار في مختلف الأحياء كما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء بينهم الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات خين ميو شيت التي أصيبت بالرصاص في منزلها في ماندالاي بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة محلية.
ولم يتسن لوكالة فرانس برس، التأكد من مقتل الفتاة، من جهتها أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" غير الحكومية وجمعية مساعدة السجناء أن 20 شخصا على الأقل تقل أعمارهم عن 18 عاما قتلوا خلال حملة القمع.
وعبرت المنظمة الثلاثاء عن "روعها إزاء استمرار وجود أطفال بين أهداف هذه الاعتداءات الدامية"، وأكدت جمعية مساعدة السجناء مقتل 275 شخصا منذ الانقلاب، لكنها حذرت من أن الحصيلة قد تكون أعلى مشيرة إلى مئات الموقوفين في عداد المفقودين.
وفي مؤتمر صحفي في العاصمة نايبيداو، قال الناطق باسم المجموعة العسكرية الجنرال زاو مين تون إن 164 شخصا قتلوا في الاحتجاجات، وقال المتحدث "أشعر بالحزن لأن الإرهابيين العنيفين الذين قتلوا هم من مواطنينا".
وأكد تصميمه على "سحق التمرد" ضاربا بالعقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة عرض الحائط، ويبقى مستوى العنف مرتفعا في ماندلاي حيث قتل 21 مدنيا منذ الأحد.