الآلاف يحتجون على تدابير مكافحة كورونا في سويسرا
نزل آلاف المحتجين السبت إلى شوارع بلدة ليستل في شمال سويسرا للمطالبة بإنهاء تدابير مكافحة فيروس كورونا التي تسببت بإغلاق المطاعم وأماكن أخرى منذ عدة أشهر.
وتجمع ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف شخص في البلدة الصغيرة الواقعة في كانتون بازل في ما وصفوه بأنه "احتجاج صامت"، حسب تقدير لصحافيين في المكان.
ورفع المحتجون الذين لم يضع كثير منهم كمامات لافتات قالت "كفى" و"اللقاح يقتل" و"دعوا الحب لا الخوف يرشدنا".
واتهموا الحكومة السويسرية باستخدام سلطات دكتاتورية لفرض القيود الرامية لكبح انتقال عدوى "كوفيد-19".
والتظاهرة التي حصلت على ترخيص من الشرطة، تعد الأخيرة في سلسلة احتجاجات عامة في أرجاء البلد الأوروبي خلال الأشهر الماضية، من بينها تظاهرة في بلدة خور اجتذبت أكثر من أربعة آلاف شخص.
وقال منظمو الاحتجاج في ليستل، التي تعد نحو 14500 نسمة، في بيان: إنهم يتوقعون مشاركة قرابة 5000 شخص، لكنهم حضوا المزيد على الانضمام.
وذكروا في بيانهم قبل التجمع أنّ الحكومة السويسرية أخذت البلاد "رهينة" منذ أكثر من عام.
وجاء في البيان: "نحن ذاهبون إلى ليستل لنقول للناس: حان وقت إنهاء التدابير".
وتابع: "هذه التدابير لا جدوى منها. من أجل حماية واحد بالمائة من الأشخاص المعرضين للخطر، يدمرون حياة 99% من السكان".
وجاء الاحتجاج غداة تبديد الحكومة السويسرية الآمال في تخفيف بعض التدابير الأسبوع المقبل.
وكان من المتوقع أن تخفف سويسرا عددًا من التدابير المفروضة في ديسمبر ويناير بعد زيادة كبيرة في عدد الحالات.
وسمحت الحكومة بإعادة فتح المتاحف ومتاجر السلع غير الأساسية منذ 1 مارس، وأشارت إلى أنها قد تسمح بإعادة فتح الأماكن المفتوحة في المطاعم والحانات.
لكنّ وزير الصحة آلان بيرست قال الجمعة: إنّه من المبكر الحديث عن رفع معظم القيود، محذّرًا من خطر "موجة ثالثة" من الإصابات.
وسجلت سويسرا التي تعد 8.6 مليون نسمة حتى الآن 9455 وفاة و578 ألف إصابة جراء الفيروس.