مراحل تطور بروتوكول العلاج المصري ودوره في علاج مصابي كورونا
يوم تلو الآخر تثبت فعالية بروتوكول العلاج الذي اتبعته وزارة الصحة لمعالجة المصابين بكورونا منذ بداية الجائحة، وحتى الآن، والتطورات العدة التي شهدها أبواب تطور الفيروس والأعراض الجديدة التي تظهر على المصابين ويعانون منها ليكون البروتوكول شامل لكافة الأعراض ومتصدي لها.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بوزارة التعليم العالي، في تصريح له، إن البروتوكولات العلاجية التي اعتمدتها وزارة الصحة، وقدمت بتلك المستشفيات الجامعية، أثبتت فعاليتها في التعامل مع فيروس كورونا.
يقول الدكتور سامح سمير، أخصائي بمستشفى حميات أسوان، إن بروتوكول العلاج المصري للمصابين بفيروس كورونا كان يعمل على عدة نقاط أهمها تقوية جهاز المناعة المدافع الأول ضد كوفيد، ويكون الشخص قادر على استكمال رحلة علاجه، كذلك شمل الفيتامينات والمقويات لتحفيز جهاز المناعة على القيام بدوره مع الغذاء المناسب.
أضاف أن كل تطور يشهده بروتوكول العلاج كان يتم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية وقياس مدى فعالية بعض الأدوية على المرضى، مضيفًا أن كل مرحلة كان لها لعلاج المناسب لها وبناء عليه يتم الاستعانة به فكل مريض ليس مثل غيره من المرضى وكل حالة لا تحتاج إلى نفس البروتوكول الذي يحتاجه مريض آخر.
أشار سمير إلى أنه تم الاستعانة بالاسبرين في مرحلة ما من بروتوكول العلاج المتبع في بعض الحالات، وفي بعض الحالات تم وصف أدوية الحساسية للمرضى وفقًا لطبيعة الحالة، حيث يتم صرفها وفقا لأيام محددة وثبت أنها تساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا للمصاب به، وكل هذا مرهون بأول ثمان أيام للمصاب.
وقال الدكتور محمد عز العرب إن بروتوكول العلاج الذي وضعته اللجنة العلمية للتصدي لكورونا قامت بتعديل البروتوكول 4 مرات حتى الآن بما يتناسب مع الأعراض الجديدة التي يصاب بها المرضى بكوفيد، وكان من أهمها استخدام الأكسجين فهو من ضمن الأدوات الأساسية لإنقاذ المرضى وبالأخص فئات بعينها منها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
أوضح عز العرب أن حالات مرضى فيروس كورونا تختلف طبيعة علاجهم كل حالة غير الأخرى فكان البروتوكول مناسب لمعالجة كافة الأعراض وفقا لكل حالة، فالحالات التي كانت مستقرة أوضاعها تم علاجها من خلال العزل المنزلي ومتابعة حالتها، والحالات الحرجة تم حجزها في المستشفى، خاصة الرعاية وتكون هذه الحالات سببها نقص الأكسجين عن المعدل الطبيعي وهو 92% لذا يجب تعويضها وسريعًا في التوقيت المناسب.
وذكر أنه كان هناك أبحاث لاستخدام بعض أنواع الادوية مثل الهيدروكسي كلوروكين والايفرزين وهي علاجات لمرضى المناعة والملاريا كان يتم استخدامها مع بروتوكولات علاج فيروس كورونا على مستوى العالم وفي مصر كذلك، "لاقيناه مناسب عندنا بالنسبة للمرضى وتم وضعها بروتوكول العلاج المصري فعاليتها.
وقال الدكتور أحمد التهامي، طبيب عزل، إن بروتوكول العلاج المصري كان هدفه إخماد والتقليل من الأعراض الشديدة التي كان يتعرض لها المصابين بفيروس كورونا وهو ما نجح فيه بالفعل خلال العامين الماضيين لظهور الجائحة، وكان يتم الاسترشاد بتعليمات منظمة الصحة العالمية في الأدوية التي يتم الاستعانة بها، لكن كان هناك أدوية مصرية ثبت فعاليتها مع المصابين بالفيروس فتم إضافتها للعلاج.
أوضح أن أي تعديل كان يشهده البروتوكول وآخرها بروتوكول المرحلة الرابعة يأتي وفقا لتطور الفيروس والأعراض التي يصيب بها المصابين به، فبعد أن كان يهاجم الجهاز التنفسي في البداية أصبح في زوجته الثانية يهاجم الجهاز الهضمي، لكن كان البروتوكول دوره في إخماد هذه الأعراض والتقليل من حدتها وهو ما لاحظناه من انخفاض أعداد المصابين والوفيات.