سياسي ليبي لـ«الدستور»: مصر كان لها دور كبير في حل أزمة بلادنا
قال محمد الأسمر البوزيدى، مدير مركز «الأمة» للدراسات الاستراتيجية فى ليبيا، إن منح البرلمان الليبي خلال انعقاده في مدينة سرت الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة يعني بداية مرحلة جديدة في بلادنا، مشيرا إلى الدور الكبير في دعم مصر لجارتها الشرقية للخروج من الأزمات التي تعاني منها.
وأوضح محمد الأسمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مجلس النواب واجه العديد من العراقيل خلال مساعيه لمنح الثقة لحكومة الدبيبة لأنه يعاني من انشقاشات بالأساس ألقت بظلالها على المشهد العام في ليبيا، لكن حازت الوزارة الجديدة على ثقة البرلمان في النهاية بفضل العديد من جهود النواب الوطنيين.
وأعرب السياسي الليبي عن أمله في أن تساهم الحكومة الجديدة في الحد من الأزمات والعراقيل التي تعاني منها البلاد والوصول إلى إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر 2021 والمساهمة في استقرار ليبيا وأمنها.
وأكد أن ليبيا لديها حدود مشتركة مع 6 دول وهذه الدول تأثرت بما يجري فيها، لكن كان لمصر الدور الأكبر في دعم ومساندة ليبيا، مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي والمنبثق عن الحوار السياسي والذي أتى بحكومة الدبيبة كان انطلاقا من "إعلان القاهرة" الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2020 من أجل حل الأزمة الليبية.
وأوضح السياسي الليبي أن حل المسار الأمني في ليبيا جاء انطلاقا من إعلان الرئيس السيسي أن "سرت والجفرة" خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه، وكذلك قادت التفاهمات العسكرية الأمنية التي جرت في مدينة الغردقة في سبتمبر 2020، إلى المساعدة في حل الأزمة في ليبيا.
وأشار مدير مركز «الأمة» الليبي إلى أن حكومة الدبيبة تواجه تحديات عدة أبرزها الاهتمام بملف المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات في موعدها وجبر الضرر وعودة المهجرين قسرا والاهتمام بالمفوضية العليا للانتخابات ودعهما لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بجانب العمل على تقديم الخدمات الأساسية للمواطن مثل توفير السيولة والكهرباء والوقود مع الاهتمام بحل أزمة العدالة في توزيع الثروة.
وأوضح أنه يجب على البرلمان أن ينتظم في جلساته لمتابعة الحكومة الجديدة ومسائلتها بجانب تضمين مخرجات الحوار السياسي عبر إجراء تعديل جديد للإعلان الدستوري وذلك لمنع أي اعتراضات على الحكومة الجديدة.