حزب القوات اللبنانية: لا علاقة تنظيمية لنا بوقائع إغلاق الطرق
أكد حزب القوات اللبنانية أنه لا علاقة له من قريب أو من بعيد بوقائع إغلاق الشوارع والطرق التي تحدث في عموم لبنان في إطار تحركات شعبية احتجاجا على التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي تشهده البلاد، مشددا أنه لم يصدر أي قرار تنظيمي بقطع الطرق، كما أنه لا يشرف عليها وليس لديه التأثير على المجموعات التي تقوم بإغلاق الطرقات.
وأشار حزب القوات اللبنانية – في بيان له اليوم – إلى أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لـ "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" دأبت في الأيام الأخيرة على محاولة تحميل "القوات اللبنانية" مسئولية إغلاق الطرق والشوارع وبعض الشوائب والمخالفات التي تقع خلال تلك التحركات الاحتجاجية على نحو يُصعب من حياة اللبنانيين.
وأضاف: "قرار إغلاق الطرقات قامت باتخاذه وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام كلها المجموعات التي انبثقت عن انتفاضة 17 أكتوبر والتي أصبحت معروفة من الجميع. هذه المجموعات التي تنادت على أثر تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار من المناطق اللبنانية كلها، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، واتفقت على إعلان (اثنين الغضب) وما تبعه من إقفال الطرقات في الأيام التي تلت".
وتابع حزب القوات اللبنانية: "إن القفز فوق واقع وجود ثورة شعبية فعلية في لبنان هو تغاض عن الحقيقة الساطعة بأعين اللبنانيين جميعهم، كما أن القفز فوق واقع الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي القائم هو إنكار مقصود لحقيقة مُرة سببها الفريق الحاكم، أما محاولة إلصاق إقفال الطرقات وما استتبعها في حزب القوات اللبنانية، فهي محاولة مكشوفة للهروب من واقع وجود ثورة وأزمة مالية سببهما الفريق الممسك بالسلطة".
ويشهد لبنان احتجاجات متواصلة منذ 9 أيام على وقع التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء والغلاء المعيشي الكبير.