«القومي للحوكمة»: تدريب 300 سيدة من 39 دولة إفريقية بـ«القيادات النسائية»
أكدت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات غير مسبوقة لزيادة تمثيل المرأة ومسئولياتها القيادية سواء داخل القطاع العام أو في المجتمع ككل، مؤكدة ضرورة العمل علي تمهيد الطريق أمام المرأة لتوسيع النطاق أمام زيادة أعدادهن في المناصب القيادية في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة النسخة الثانية من برنامج القيادات النسائية الإفريقية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وجيميناي إفريقيا.
وأكدت «شريف» أن التمثيل القوي للمرأة في المناصب الإدارية العليا يسهم في تحسين حالة المؤسسات، وكذا الميزة التنافسية وتحسين الصورة العامة لها، إضافة إلى الاستجابة لمتخذي القرار.
وتابعت أن تلك المسئولية هي مسئولية جماعية، مؤكدة ضرورة العمل على دعم تحقيق المساواة بين الجنسين، مع الإيمان بأن لكل فرد الحق في بلوغ مستويات متكافئة من المشاركة في القيادة وصنع القرار بغض النظر عن النوع الاجتماعي.
وأكدت «شريف» أن المساواة بين الجنسين تسهم في إبراز المواهب والأفكار الابداعية، فضلًا عن إضافة وجهات نظر متنوعة، وتعزيز النتائج الوطنية والعالمية، متابعة أن كل هذا تم أخذه في الاعتبار عند تصميم برنامج القيادات النسائية الإفريقية التدريبي.
وأوضحت أن عدد السيدات الإفريقيات اللاتي تم قبولهم للمشاركة في البرنامج هذا العام بلغ نحو أكثر من 100 سيدة يمثلن أربعة قطاعات هي الصحة والتعليم والزراعة والبيئة من 39 دولة إفريقية.
وأشارت إلى أن أهداف البرنامج تتضمن التدريب والتنمية مع التركيز على المواضيع التي تركز على القيادة والتمكين ومراعاة الفوارق بين الجنسين والشمول والحوكمة والتنمية المستدامة، فضلًا عن إتاحة الفرصة للتواصل مع النظراء في جميع أنحاء إفريقيا، إلي جانب توفير منصة لتبادل الخبرات الشخصية والمهنية، مع تكوين صورة كاملة وصادقة عن مواطن قوتها واحتياجاتها الإنمائية، ووضع الأولويات من خلال التقييم الفردي والتدريب.
وأضافت «شريف» أن البرنامج يستهدف النجوم الصاعدين في القارة الإفريقية، ويقدم لهم أن التسهيلات اللازمة لدعمهن بالمهارات والأدوات التي تسهم في تسريع طريقهم نحو النجاح الذي يسهم في تحقيق أجندة "إفريقيا التي نريدها".
ومن جانبه، علق المهندس عدلي توما، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "جيميناي"، قائلًا: إن مشاركة شركة جيمناي إفريقيا هذا العام في برنامج "AWLP 2.0" ينبع من إيمان وثيق بأهمية التعاون الهادف بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص كشركاء أساسيين في تعزيز الاستثمار في العنصر البشري وبناء الكوادر المصرية والإفريقية وبالأخص القيادات النسائية.
وأضاف «توما» أن الشركة تقوم من خلال خبراء مختصين بتقديم تدريبات ومحاضرات عملية وتفاعلية في البرنامج متعلقة بتطوير المهارات الشخصية والإدارية وريادة الأعمال للقيادات النسائية لثقتنا في قدرتهن على إحداث التغيير المطلوب والتقدم والنهضة ليس فقط ببلادهن ولكن بالقارة الإفريقية ككل إذا تم تمكينهن وصقل خبراتهن بالشكل الذي يتناسب مع التحديات المعاصرة.
وأوضح أن الشراكة تأتي تحت مظلة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبية لوزارة التخطيط، والتي تستهدف تطوير برامج تدريبية مبتكرة في مجالات ريادة الأعمال والتنمية المستدامة وطرق القيادة الحديثة، وتهدف في مجملها إلى رفع الكفاءات للشباب والسيدات وتأهيلهم للثورة الصناعية الرابعة لتنفيذ رؤية مصر 2030 ودعم الأجندة الإفريقية 2063 من أجل الارتقاء بالاقتصاد الإفريقي والوصول للتنمية المستدامة والمستقبل الأفضل للأجيال القادمة.