والدتى سبب فى عدم احترافى.. اعترافات لـ أحمد الكاس
"أنا عاشق للإسكندرية، رغم أصولي النوبية، بدأت في النادي الأوليمبي، وكنت وقتها ألعب في مركز الجناح الأيمن، إلا أنه بعد ذلك تغير مركزي إلى خط الوسط، ومنه إلى صانع الألعاب عن طريق محمود الجوهري، ثم لعبت كمهاجم" كلمات لللاعب أحمد الكاس عن بدايته في ممارسة كرة القدم.
حقق أحمد الكاس نجومية كبيرة، رغم أنه لم يكن لاعبًا ضمن صفوف الناديين الكبيرين في مصر الأهلي والزمالك، فقد كان لاعبًا ضمن صفوف نادي الأوليمبي بدوري الدرجة الثانية، وانضم من خلاله لصفوف منتخب مصر، فقد شارك ضمن صفوف المنتخب "الثاني" الأوليمبي باختيار من المدير الفني أحمد رفعت، وشارك في بطولة الصداقة في دولة الإمارات، وظهر بموهبته الكبيرة، وفور عودته انضم لصفوف المنتخب المصري عام 1987.
و حكى أحمد الكاس عن أنه لا يزال يتقن اللغة النوبية، ويعيش ببعض عاداتها وتقاليدها من خلال ما ورثه عن عائلته، حتى أنه تزوج من النوبة، ويصر على تعليم أولاده اللغة النوبية، رغم صعوبتها.
كان والد "الكاس" يشجع نادي الأوليمبي، ويحمل عضوية رقم "84"، وهو ما رثه الابن فيما بعد، وعشق النادي السكندري قبل أن ينتقل لتشجيع نادي الزمالك، مع بقية العائلة، بعدما كانوا يشاهدون مباريات الزمالك ومهارات لاعبيهم، كما أنه كان يحصل على مكافآت مادية من عمه بعدما يحقق النادي الأبيض فوزًا في مبارياته.
تعلق الكاس بنادي الزمالك نتيجة معايشته لعمه، الذي كان يصطحبه لمشاهدة مباريات نادي الزمالك، ويشرح له المهارات التي يستعرضها اللاعبون في المباريات، لكن والده قبل تلك الفترة كان يصطحبه لمشاهدة تمارين فريق نادي الأوليمبي، وفي إحدى المرات شاهده فتحي النحاس المدير الفني، فأعجب بمهاراته وطلب من والده أن يضمه لفريق الناشين بالنادي السكندري.
كان الكاس أصغر اللاعبين بين أصدقائه، وشارك في التمرين الأول للفريق، فأعجب به المدرب المسئول عن مدرسة نادي الأوليمبي، وبدأ المشاركة في العديد من الأعمار السنة للفرق في النادي.
في مباراته الأولى مع المنتخب الوطني التي شارك فيها "الكاس" ضد منتخب تنزانيا أحرز هدف الشخصي الأول، وهو ما ساعده في خطواته المستقبلية وتحقيق نجوميته وقتها، قال في حوار تلفزيوني "كان شئ غير طبيعي، وتوفيق كبير، وكنت أنا اللاعب الأساسي الوحيد من خارج النادي الأهلي والزمالك أشارك بصفة أساسية مع المنتخب المصري".
وعن المواقف الصعبة التي مر بها "الكاس" قال، إنه بعد مباراة اسكتلندا مع المنتخب المصري، التي أصيب فيها في قدمه، وكان من المفترض أن يسافر الجهاز الفني للمنتخب إلى اليونان، لكنه طلب من المدير الفني محمود الجوهري العودة لمصر، لكن "الجوهري" أصر على مرافقته للاعبين، لكن تلك الفترة كانت والدة "الكاس" مريضة للغاية، وكانت ترفض الذهاب للطبيب إلا في وجوده، لذا حاول الأطمئنان عليها من خلال المكالمات الهاتفية على التليفون المنزلي، لكنه لم يستطع.
بعد عودته إلى مصر، استقبله فتحي مبروك، وأبلغه خبر وفاة والدته، ولعلم أفراد الجهاز الفني بعلاقة "الكاس" بوالدته، لم يستطع إبلاغه بالخبر، حتى أنه طلب من اللاعب أيمن شوقي إبلاغه فرفض أيضًا، إلى أن علم بالخبر من "مبروك"، وكانت أفراد عائلته في استقباله بمطار القاهرة، قال في حوار تلفزيوني على شاشة قناة "دريم":"كان الموقف صعبًا، فقد توفت، ودفنت وأنا غير موجود في مصر، فقد كنت أنفق غالبية أموالي أثنا سفري خارج مصر من أجل الاطمئنان على عائلتي ووالدتي، لدرجة أنني كنت أنوي عدم المشاركة في مباريات كأس العالم، وأبلغت الكابتن جوهري بهذه الرغبة، لكن زملائي ساندوني وقتها".
رفضت الأهلي
عام 1988 تواصل أحد مسئولي النادي الأهلي بأحمد الكاس وحدد له جلسة خاصة مع رئيس النادي الأهلي، وعُرض عليه الانضمام للنادي، لكنه رفض العرض وقتها، قال أثناء ظهوره في برنامج "نمبر وان"، أنه كانت له أسباب خاصة لا يريد أن يفصح عنها، كانت سببًا وراء عدم انضمامه للنادي الأهلي.
انضم أحمد الكاس لنادي الزمالك، لكن والده رفض التعاقد، وطلب منه التراجع عن الانضمام لنادي الزمالك، قال "الكاس":" والدي طلب مني أرجع العقد، لأنه كان بيحب نادي الأوليمبي جدًا، ووسطت عنده الكابتن بوري، حتى إني مضيت مع نادي الزمالك من وراه، لكن عشان زعله، رجعت لنادي الأوليمبي، من أجل والدي".
وقطع والد أحمد الكاس مع مسئولي نادي الزمالك بأنه لن ينتقل لنادي آخر غير نادي الزمالك بعد النادي السكندري، وكان ذلك سببًا في عدم انضمامه للنادي الأهلي.
حقيقة الاحتراف
حكى أحمد الكاس عن تلقيه عدة عروض احترافية من الأندية الأوربية، من نادي يوفنتوس الإيطالي، وتشيلسي الانجليزي، ومارسيليا الفرنسي، بعد مشاركته في مباريات كأس العالم، قال: "وقتها اتصلوا بي في البيت على التليفون الأرضي، وأنا مكنتش حابب الاحتراف، وكنت بتلكك إني ما أروحش، فطلبت التوقيع لمدة سنة واحدة فقط، في حين أنهم طلبوا مني التوقيع لمدة خمس سنوات، لذا فشلت الصفقة، وكان تصرفي نابع من أني فقدت أغلى شئ في حياتي وهي أمي، خاصة وأنني مرتبط بعائلتي للغاية، لذا كان صعبًا للغاية أن أترك والدي وأسافر خارج مصر، فقد تركت نادي الزمالك من أجل رعاية والدي أيضًا".