فلسطين: نرفض تدخل أي جهة في الانتخابات سياسيا أو تمويلا
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي رفض بلاده لتدخل أي جهة في الانتخابات الفلسطينية المرتقبة سياسيا أو تمويلا، بشكل مباشر أو غير مباشر، آملا دعم الجميع في تحفيز كل القوى الفلسطينية على العمل لصالح انتخابات ديمقراطية شفافة، تعكس رغبة الناخب الفلسطيني لمواجهة تحديات المرحلة.
وأعرب "المالكي"، في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 155 على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء، عن تفاؤله أكثر من أي وقت مضى بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني التي استمرت 14 عاما من خلال العمل الجاد نحو الانتخابات، موجها شكره إلى مصر، التي رعت الجهود الأخيرة، التي ستستمر حتى استكمال هذا العرس الديمقراطي بعناوينه الثلاثة.
وقال المالكي إن قوة الاحتلال إسرائيل تستمر بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات اليومية على الشعب الفلسطيني الأعزل، غير آبهة بالتزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي، والقرارات الأممية أو حتى الاتفاقيات الثنائية الموقعة.
وأضاف أن "اجتماع اليوم يعكس الجدية التي نعالج بها أمورنا، ومشاكلنا وقضايانا، آملين التمكن من الإجماع على قراراتنا والالتزام بالعمل على تنفيذها، لكن نأمل أن يعكس الاجتماع أيضا الجدية التي يجب أن نعالج بها جائحة "كوفيد – 19" وطفراتها المتعددة التي تضرب شعوبنا ومجتمعاتنا بدون رحمة، والتضامن العربي لمواجهتها ووضع خطة مشتركة لتسهيل وصول التطعيمات للجميع بحيث لا نبقي أحدا خلف الركب، وتوفيرها للدول غير المقتدرة ماليا".
وقال المالكي: "شهدنا الشهر الماضي تطورات إيجابية نأمل استدامتها، وبالأخص اجتماع الرباعية الدولية على مستوى المندوبين، ونأمل أن يصدقوا في التزامهم باجتماعات دورية وفي تحملهم مسؤولية إعادة المسار الفلسطيني- الإسرائيلي إلى وضعه الطبيعي ووقف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وأعرب "المالكي" عن تفاؤله حيال انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن"، خاصة بعد الاستماع إلى عديد المداخلات للدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وأضاف: "ما زلنا بانتظار خطوات تصحيحية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يخص القضية الفلسطينية، وإلغاء ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات غير قانونية من قبل إدارة ترامب".
وتابع المالكي: "لا زلنا بانتظار رؤية ترجمة للتعهدات التي أطلقها الرئيس بايدن ونائبته خلال الحملة الانتخابية، ومستعدون للتفاعل الإيجابي مع أية إشارات في هذا الاتجاه تسهم في عودة العلاقات الثنائية الأمريكية- الفلسطينية إلى مسارها الصحيح والطبيعي، وفي إظهار ما يكفي من اهتمام بخصوص ملف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية الرباعية الدولية ووفق المرجعيات الدولية المعتمدة".